(عفوا أيها القانون)
قد يبدو المشهد مألوفا لدي العامة في كثير من المحافظات والقري..زفاف عفش أو منقولات عروس .
يتجمع الأحبة والأهل والجيران لدي العريس والعروس في يوم من أجمل أيام العمر حيث تصطف السيارات النصف نقل
ويتم شحنها من أمام منزل العروس بتلك المنقولات الثمينة وسط الأغاني علي أنغام الdg والزغاريد تملأالمكان.
تطوف السيارات بالعفش والمنقولات ارجاء المدينة أو القرية
وسط التهاني والتبريكات والأمنيات الطيبة للعروسين.
يتم فرش الشقة بمعرفة أهل العروس ويعدونها علي أجمل مايكون وتقوم خبيرات بتنظيم وفرش الشقة كأحسن من اي مهندس ديكور.
يعيش الزوجان أيام كأجمل مايكون وسط بهجة الأهل والصحاب والخلان..إلي أن تأتي اللحظة القاتلة.
تدب الخلافات بين الزوجين علي أتفه الأمور. وكل يتمسك برأيه علي أنه علي حق وتفشل كل محاولات الإصلاح بينهم
يتمسك أهل العريس برأيهم كذلك أهل العروس.
ويتم الاستعانة بكبراء البلد لإيجاد مخرج لتلك المعضلة
لكنه العناد الذي يتملك كل منهم وتفشل كل مساعي الصلح والوفاء بين الطرفين.
إلي أن يتم الأستقرار علي الانفصال بين الزوجين في مشهد دراماتيكي بحت.
وهنا تبرز مشكلة أخري..مشكلة العفش أو المنقولات أيهما علي حق للإحتفاظ به. أهل الزوج يتمسكون بما قاموا بتجهيزه
وأهل الزوجة يتمسكون بما هو مدون في قائمة المنقولات
وتتعقد الأمور ويفشل العقلاء في إيجاد مخرج لتلك المعزلة الموتورة..إلي أن يصل الأمر إلي القضاء.
ياسبحان الله...سبحان مغير الأحوال.
سيارات لاتقل عن عشر سيارت محملة بأجهزة براقة والكل يتحسسها برفق .الأن سياره نقل كبيرة توضع فيها المنقولات بطريقة عشوائية وفي مكان فسيح أمام مركز الشرطة تلقي تلك المنقولات أمام أعين أهل الزوجة وأمام أهل الزوجين
وكل معه المحامي الخاص به وأحد رجال الشرطة ويتم تسليمه للزوجة بطريقة مهينة.
ولسوء حظي أنني أشاهد تلك المهزلة تقريبا مرتين او ثلاث في الأسبوع..بحكم أنني اقطن أمام مركز الشرطة.
ليتنا ندرك..والكل يدرك. أن العناد مآله إلي خراب فلنتريس قليلا ونحسبها بالعقل والمنطق.
عروسان لم يمضي علي زواجهما سوي أشهر قليلة .تصبح الزوجه وهي بنت العشرين..مطلقة وأعتقد نظرة مجتمعاتنا الشرقية بالنسبة للمطلقه..ولا حرج نظرة ....شبة غريبة بعض الشئ..ليتنا نتروي ونؤجل خلافاتنا واتخاذ قرار إلي تهدأ الأمور..وتستقر النفوس علنا نصل لبر الأمان قبل خراب البيوت.
************
محمد المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق