كل مايقع حولي الآن من أحداث وقلاقل ومحن لامعنى له،كل مايدور في هذا العالم الكبير من زلازل وبراكين وفتن لا أهمية له في نظري،حتى المنافي والكراهية والمؤامرات والحقد والجشع لم تعد تعنيني في شيء ،حتى الكوارث والزوابع والفقر وقلة اليد،وانغلاق الافاق،وسوداوية المستقبل،وانعدام الحظوظ،وقهر الايام والبشر،وتواطؤ الزمان،وكروب الدهر،وغيلان الخطوب،لم أعد اعرها اهتماما ،ولادخل لي في شؤونها،ولم تعد لي رغبة في حشر انفي في دواليبها...مايهمني الان بقوة واكثر من اي وقت مضى،تلك التي جاءت تبحث عني لما سمعت بالخطأ ان من تحب قد انتحر،مايهمني هو تلك الحبيبة القوية التي لاتتخلى عني مهما كانت الظروف والمآزق والمحن،مايهمني هو حلاوة الحياة للقبلات الرائعة من ملاكي الصغير "فرح" مايهمني هو رفيقة دربي الجميلة والمؤنسة حين استشعرت الخطر عبر الفراغ،ودون انتظارها شرح ماوقع قالت لهم بحزم وحزن:"اين بابا...اريد أن أراه..مايهمني الان هو ذلك الصامت الذي تنطق كل جوارحه وتفضحه عيونه قبل مشاعره ،صاحب القلب الكبير الذي مزق دفاتر اليأس،وكراسات الحزن والظلمة والظلام...
ماتبقى لي من امل وآمال هو حضن العائلة الدافىء والمليء بكل انواع الحب ...ماتبقى لي غير قلة آزرتني لن انسى صنيعها ولاجميلها،اعرفها حق المعرفة،أما فصيلة الخرتيت فإلى مزبلة التاريخ...
شيء واحد احتفظ به...وأعتبره أكبر انتصار في معارك الحياة،سيظل سرا بيني وبين نفسي،"ثاني اثنين اذ هما في الغار،إذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا"
خالد عبدالطيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق