( حينما يتجَسٌَدُ الجَمال )
جَمالكِ أهلَكَ فَصاحَتي يُتلِفُ
فالحسنُ سَيٌِدَتي في قَدٌِكِ مُترَفُ
إذ تُزهِري نَرجِساً في غُصنِهِ ثَمِلاً
في رَوضِكِ المِتعَةُ قَد شابَها التَرَفُ
سُبحانَ مَن أبدَعَ في خَلقِهِ آيَةً
بَينَ الورى يَُظهِرُ لِلناظِرِ الزُخرُفُ
كَم أدهَشَت فارِساً في مَشيِها وكَذا
قَد أثمَلَت عاشِقاً تَرَنٌَحَ يَزحَفُ
سُلطانها غالِبُُ لِلمُهجَةِ آمِرُُ
مُستَنفِرُُ كاسِحُُ من سَطوِهِ يَجرُفُ
كَم داعَبَت مُهجَتي في رَوضِها خَطَرَت
كالناسِكِ زاهِداً في الخُلوَةٍ يَعكُفُ
أو شاعِرٍ شِعرُهُ كالنايِ في لَحنِهِ
أحزانُهُ تَظهَرُ والدَمعَةُ تُذرَفُ
في سَيلِها أحرُفي كَم أرسُمُ وَجهَكِ
شَمسُُ إذا أشرَقَت أضناني ما أصِفُ
في خاطِري تَرتَقي الأوزانُ مُترَفَةً
والغادَةُ تَسمَعُ قَد شاقَها التَرَفُ
فَأسبَلَت جَفنَها وأستَرسَلَت تَنهَدُ
أطرَبتَني يا فَتى في مَدحِكَ تُتحِفُ
هَل تَملِكُ يا فَتى في وصفِكُ قُدرَةً ؟
أجَبتها ... قُدرَتي في الديرَةِ تُعرَفُ
لكِنٌَها أسبَلَت لي جَفنَها وغَفَت
هَل أقدُرُ لِلمَلاكِ نائِماً أصِفُ ؟
فَقُلتُ في خاطِري لا أمدَحُ نائِما
لكِنٌَما غادَتي وإن غَفَت توصَفُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق