زخات المطر من بعيد
تقترب.
تدنو من نافذتي رويدا رويدا.
دوي هناك يزاحم الليل
ابواق مكبوته تنطلق
تعربد في صخب مصطنع
طريق وعر
اضواء خافته علي جنباته
دقائق وينتصف الليل
ماذلت ملتصقه بنافذتي
تاخذني أفكاري
هناك..
عبر الزمن والسنين
هناك في الوطن البعيد
كانت امسياتي
تحت ذاك القمر
من خلف السحاب
ينتظر
يرافقني كظلي
يواسي وحدتي
في الانتظار
تمر النسمه
عبر الاخري
تنعش احلامي
يطل من بعيد
يقترب...
سراب خادع
يلوح في الافق
من بين ستائر الليل
يدنو قليلا
نعم
انه هو...لا أحد غيره
امسك باناملي
ملت براسي علي كتفيه
اخذ يداعب خصلات شعري
وانتبهنا
لم نلبث الا قليلا
وعدت
عدت الي نافذتي
ابغي الانتظار
ابغي اللقاء
أصوات من بعيد
تهمهم
تقترب...تدنو
تتكاثر الامطار
طريق موحل
انطفات الاضواء الخافته
اقترب الاصوات
رويدا رويدا
نعم هو
علي الاعناق
صرخت في صمت
غبت في عالم شبه مفقود
أيادي تربت علي اكتافي
لم أعي من حولي
صمت اذناي
الا من زخات المطر
تضرب النافذه في وحشيه قاتله
ورحت اهذي
فقدت حواسي
لم أعد أعي ما حولي..
*********************
محمد المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق