((((((((كن قدري))))))))
بقلم وديعة الخذيري
من تونس الخضراء
مهما تأملت الحياة... وجبٓت مجهلها
نظرت من حولي...ونظرت هنا وهناك
في هذا الافق المترامي الغريب...
رأيت الدنيا تتنفس ضباب هائما متدافعا
رأيت فيها روحك عطرا ضائعا...
في لهيب السحر ،ونور الهوى، وظلٓ الشجون
في عتٓمة هذا الضباب...
وجدت طيفك يسكنني...
هذا الخيال العابر يأسر روحي
ويستريح صمته على جفوني
انا في فضاءات اسره ...
مازلت احلق واطير
واحس بروح الكون تخٓفق حولي
تنساب سابحة كسرب طيور
تحاصرني أطياف حبٓك ...في كل زمان ومكان
أبحث عنك في زوايا الشوق والحرمان
وفي قلبي مودٓة طائر اسير...
هجرته أسراب الطيور
وصارت احلامي في هذا الضباب...
مثل رحلة لا تنتهي...
مثل الارض القحطاء...
ترقب غيث حبٓك لترتوي
قلبي مازال يتأرجح بين الجنون والشقاء
استشاطت في ثناياه ...
نار شوق مثل أهوال القيامة
صهره أتون الشوق والحبٓ...
كأمل واهم في ليلة غاب فيها القمر...
فصار للورى عِبَرْ
هو يبكي لاحزنا ولا خوفا...
لكنٓه عالق بينهما...
عالق بين الوعي والكرى
لا يدري هل كان طيفك حقيقة مختلسة...
من عالم الاحلام ام كان حلما في الكرى
جاد به الواقع الضنين
فنبئني كيف أكون المجنون...؟
علمني كيف اقتحم عالم الجنون
لأحس بنبض طيفك
فالشوق طغى بقلبي يؤرقه اللهيب
توسلت ضارعا بجفوني ...
أنا بلا قدر...فالتكون أنت قدري
ولا تدعني للأسى ...
يدفعني المدٓ والجزٓر
علمني كيف اتغنٓى لجمال الدٓجي...
بوحي العيون
وان ابحر في حبٓك بكل جنون
امضاء وديعة الخذيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق