***عَوْدَةُ الرّوحِ***
فَتَحَ الصَّباحُ بِنورِهِ عَيْنَ الْوَرى
وَطَوى بِيُسْراهُ سَوادًا قَدْ جَلا
كُلُّ الظَّلامِ تَراجَعَتْ نَجْماتُهُ
فَبَدا كَلَوْنٍ لِلْجِدارِ تَنَصَّلَا
فَتَكَسَّرَ الصَّمْتُ الَّذي غَشِيَ الدُّجى
وَبِرَمْشَةٍ فُلِقَ الصَّباحُ مُجَمَّلَا
غَمَزَتْ لَنا شَمْسُ الشُّروقِ بِعَيْنِها
لِنُفيقَ مِنْ مَوْتٍ دَجا وَتَجَلَّلا
وَالطَّيْرُ في الْأَكْوانِ شادَتْ بَهْجَةً
وَالْعِطْرُ فاحَ بِزَهْرِهِ وَتَهَلَّلَا
والرّوحُ عادتْ لِلْأُصولِ وَحَرَّكَتْ
أَجْسامَها تَدْعو لِيَوْمٍ أَقْبَلَا
اللَّيْلُ مَوْتٌ والصَّباحُ نَقيضُهُ
لَيْتَ الْحَياةَ تَدومُ صُبْحًا أطْوَلَا
لطيفة تقني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق