نزهة في الغابة.
شعر: فتحي شبيل
( بحرالمتدارك)
نزهة في البراري يُـبَرْمِجُـهَا.
مُتْعَـةً، وَ عِـلاجًا، يُـجَـدِّدُهُ.
وَصْفَـةٌ، أوْصَاهُ الطّـبيبُ بِهَا
فهو ينصحُـه، وَهْـوَ يُـرشِـدُهُ.
كُـلَّ سَـبْـتٍ، لَهُ مَعَها مَـوْعِـدٌ.
قَـدْ تـعَـوَّدَهُ ، وَ يُـعَـاوِدُهُ.
نزهة في الحقول تُـساعِـدُهُ،
فَـيُعَـاضِدُهَا ، وَ هْيَ تُـسْـعِـدُهُ.
***
يمشي في البساتيـن يُصْغِي إلى
أغـنـيـاتِ الطُّـيُــورِ تُـسَانِــدُهُ.
السَّـمَاءُ بِـلا سُـحُــبٍ ، قُـبَّـةٌ
شمسها في الأعالِـي تُهَـدْهِـدُهُ.
خُـضرةٌ تملأ الأرضُ أعْـشَابَهَا
يَـتَـوَسَّــدُهَـا ، تَـتَـوَسَّــــــدُهُ.
وَرْدٌ، فِي شَــذَاهُ نَـدًى مُنْعِـــشٌ.
عَــبَــقٌ، لاَ مَـثِـيـــلَ يُـحَـدِّدُهُ.
نُـزْهَــةٌ هِيَ للـنَّـفْـــسِ بَهْـجَـتُهَا
بَـلْـسَـــمٌ وَ دَوَاءٌ يُـمَـجِّــــــــــدُهُ.
شَـجَـرٌ تَـتَـمَــايَـــلُ أغْـصَانُــهُ،
ظِـلّـهُ، وَ الثِّـــمَـــارُ تُـنَـضِّـــدُهُ.
فـوق غُـصن يَـرَى طائرا رائعا ،
عَــزْفُــهُ سَاحِــرٌ، وهــو يُـنْشِــدُهُ.
أوْ يَــرَى أرْنَـبًـا ، وَ يَـمَامًا هُـنَـا
وَهُـنـاكَ كِــلاَبٌ ، تُــطَـارِدُهُ.
يَـجْـري خلفها، رافـعًـا يَــدَهُ
وَ عَـصًـا مِـثـل سَـيْـفٍ يُـجَـرِّدُهُ .
***
جَـوْلَـةٌ هِـيَ للـنَّـفْــسِ بَهْـجَـتُهَا
كُــلَّ سَــبْــتٍ ، شَــذًا يَـتَـزَوَّدُهُ .
مُـتْـعَةٌ لِلْـعَـيْـنِ، وَ سِحْـرُ المَـدَى،
حُـسْـنُـهَــا بِـالجَـمَـــالِ تُـجَـسِّـــدُهُ.
مُـنْـيَــةٌ لِلْأُذْنِ وَ رَجْــعُ الصَّدَى.
لَحْـنُهَــا شَــدْوُ طَـيْــرٍ يُــرَدِّدُهُ.
زَهْــرٌ وَ وُرُودٌ ، وَ عِـطْـرُ نَــدًى،
عَــبَـــقٌ وَ عَـبِـيـــرٌ يُــوَلِّـــــــدُهُ.
***
في الـمَـسَـاءِ يَـعُــودَ إلَـى دَارِهِ.
وَ نَـسِـيــمُ الأصِـيــلِ يُــوَادِدُهُ.
يَـرْتَجِــي أنْ يَـعُــودَ إلَـيْـهِ غَــدًا،
يَـرْجُــو،،، يَـتَـوَسَّـــلُ سُـؤْدُدَهُ.
فَـيُجِـيبُـهُ مُـبْـتَـسِـمًا ضَاحِـكًـا
فِـي الـسَّـبْـتِ المُقْـبِلِ مَـوْعِـدُهُ.
جَـوْلَــةٌ هِـي لِلنَّـفْـسِ رَاحَـتُهَـا
هَــدَفٌ فِـي حَـيَـاتِـهِ يَـرْصُدُهُ.
نُـزْهَـة في الحُـقُـولِ، تَجَـدُّدُهَـا
صِحَّـةٌ. وَهْيَ دَيْـــنٌ يُـسَـدِّدُهُ...
طبلبة في: 19 نوفمبر 2021
فتحي منصور شبيـــل ( الجمهوريّـة التّـونسيّـة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق