قصة صغيرة عن العقوق في الحياة.. بقلم الأديب /د. حسين نصر الدين

 همسة ُالصباح(من صورِالعقوق من الحياة العملية)صباح الأحد 14/11/2021(264):

(قصة ٌ قصيرة ٌعن العقوق في الحياة" حينما يتفقُ العقوقُ تجاه الإحسانِ)(13):

قالتْ زوجة الإبن الأكبر له : إن َّ أباك كلما رأيته أمامي أتضايق منه كثيراً ، وأنا أم ولي أطفال وعلى وشكِ إنجابٍِ طفل ٍ آخر وهو يتدخل ُ في تربيتنا للأطفال ، وهذا أمرٌ يُزعجني أيَّما إزعاج ، فلوسمحت ابحث ْ عن حلٍ ، فتكلم الأخ الأكبر مع أخويه التاليين له واجتمع الثلاثة العاقون لأبيهم أن يحملوه بحجة ِ أنهم سيرسلونه للمستشفى حيثُ الرعاية التامة ، وأنهم سيأتون له كل شهر ٍ مرة وأنهم سيتكفلون بكلِ شي ٍ وهم ميسوري الحال . وإذا به أي الشيخ الكبير في دار العجزة .

نسوه الأبناء ولم يقوموا بزيارته الواجبة عليهم إلا كل شهريْن مثلاً ، زاد مرض ُ الأب المسكين ، وكان دائم السؤال على أبنائِه ، وتوالتْ الأحزانُ ودمعة العيْنانُ ، وغضب الرب جل وتعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه..   فشأن الوالد شأنٌ  عجيبٌ وكذا الوالدة ، لمْ يذكرْ الله أي عملٍ صالحٍ مع التوحيد إلا بر الوالدين ومع الشرك ذكر عقوق الوالدين ولننظر في كتاب الله ، ولنقرأُ من السنة النبوية الشريفة .

من حزن ِ الرجل الشيخ مات َ كمداً غاضباً على أبنائِه الذين بعدما علموا جاءوا كي يتقاسموا الإرث ويتنازعوا على التركة ، والتي قد ْ كتبها الشيخ وهو بكاملِ قواه العقيلة لدار العجزة مُكافأة ً لهم على رعايتهم له ، وعقاباً لأبنائِه أن تركوه وأهملوه وألقوه في الدار مُطيعين بذلك لزوجاتهم على حسابِ بر ِ أبويْهم وحضروا جنازته وهم حزانى ليس على فراقه ولكن على ماله الذي ضاع من ْ بيْن ِ أيديهم ..

ونرى في القصة السابقة :  كيف حزن الأب الشيخ ُ المسكين ومات َ قهراً وحَزَنَا ً  من تركه أبنائِه له . وأن هذه صورة من صورِ العقوق . التي نهى عنها القرآن الكريم والسنة النبوية المُشرفة .

قصة ٌ قصيرة من الواقع : بقلم ِحسين نصرالدين :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...