عزوف الريح.. بقلم الشاعر/د. محمد قائد الحميري

 عزوف الرياح 


 ايها الحزن الذي يتداعا

        كلما  امسكت  يَدَيٌ اليراعا


تآه بي النهار واحلك ليلي

     والاسى يقتلع حلمي اقتلاعا


الحنايا وخافقي يسلباني 

   نبضة الوحي ماستطاع دفاعا


اي عيش واي حزن أوقفَ

      زورقي  غمِطا  ومني اضاعا


 زلقَ قدمآي في البحر لمٌَ 

     اطبق الموج  أوقع بي هلاعَ


بين موت محقق وحياة

       يجذباني  وكل منهما  زاعا 


لم اجد عروة وحبل مديد

     ابلغ الشط والقضاء يتداعى


كنت ربان  والموانئ  دربي

    وعزوف الرياح تلهي الشراعا


ليس من حاجة اروح واغدُ

         انما ابتغي الحياة  طَواعا


هدفي ان اعيش للارض قلبا

          ولسانا   لضادنا   الملتاعا

 

سوف ابقى مع الدروب منارا

        لِلسُرى فرقد وفكر شجاعا


سلوتي احرف ونبض قصيد

        بين ضائقة واخرى  اتساعا


طلع الفجر مشرق في عيوني

    اجمل الضوء ان يكون مشاعا


الثرياء ُ معرضة عن سهيل 

          وسهيل يرجو بها إجتماعا


وَدَهٌا الحب لكنها بادلته

          عن هواه   ووده   إمتناعا


هكذا نحن  يا إلهي  شتاتا

      مُذ عصيناك مَزقتنا الضباعا


زمن البأس والشجاع توارى  

     عن حمانا والضاد قال  وداعا


 التفاهات حاقدات علينا

          لم تدع بيننا قوي شجاعا


ولِأَنٌ    قوم   بغير  راعاة

      يستباح التراب حتى القلاعا


عندليب عدى على وكر نَسر

    والثعالب يسلبن غيل السباعا


واساد الشرى مذ ان هجرنا

       غيلها وارتضت بذعر متاعا


والنمور التي  نُرآهن عليها

       وَلوَلَت ترتعد حتى النخاعا


كل شيئ على الحياة جمل

    مات قهرا من العناء والمجاعا


صرت ابكيك امتي اين تُهتِ؟!

   انشد اليم  والصحارى الوساع


انشد الشوك لا يفارق وردا 

        هو للزهر  حارسا  ومساعا


  فقدت امتي السيادة لترضى

           تافه العيش ذلة وضَراعا


بذلت عزها  وضلت حيرى

        بعضها  تابع  لاخرى  تَباعا


بقلمي د/ محمدقائدالحميري،

2021/11/4م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...