شاطئ الذكرى.. بقلم الأديب/د. إدريس العمراني

 


شاطىء الذكرى

على ضفاف الذكرى استيقظ الشوق

نما و ترعرع و غاص في العمق

نال مني لم يرحم و لم يشفق

هائم متيم مجنون أحمق

أبحث عنك في منفى الغروب

تركت حلم الليالى و نويت الهروب

أنا و شمعتبي كلانا يفنى و يذوب

كتبت و كتبت و جفاني النوم

رسمتك ظلا و اعياني الرسم

أربعون قصيدة فاجعة و حيرة

أربعون قصيدة و لا زالت المسيرة

لا مرسال و لا جواب

سئمت هجرك و سئمت الغياب

أصارع الحرف و موازين الجرح

لأراك ملاكا في مواكب الليل

فاض كأس الحنين و طفح الكيل

هكذا أعيش حلمي بدونك

تحت وطأة الرغبة و الحيرة

أربعون قصيدة تلاشى فيها حرفي

استعصى القلم و غابت القوافي

أذلني هواك و ناره في جوفي

اتلمس صبحا منك وسط الظلام

بين مطرقة الصمت غاب الكلام

علموك الهجر و استهواك المقام

نسيت كلام الامس نسيت الهيام

أربعون قصيدة كسرتها الايام

و توالى الشوق و تغيرت الأحلام

حرام يا منية الروح حرام

 القصيدة مصلوبة بقاعة الانتظار

هل أمزقها و انسى ظلم الحنين؟؟؟

هل احرقها و أدفن رماد السنين؟ ؟

سأنتظر بزوغ غيمة تغسل ثوب الأمل

تمسح دمع القلب من عيني

وتزرع ميلادا جديدا في عينيك

فأنا عاجز أن اروي قصة حبك

لمن أشكو غربة الليالي

و قصائدي عجزت عن الإتيان بك

قصدت باب قلبك وجدته مقفل

يا ليتني لم أتجرأ و لم أفعل 

إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في غيابك..بقلم الشاعر د.توفيق عبدااله حسانين

 في غيابك في غيابك أحسستُ أنّه لا يأتي الربيعُ، ولا يُزهرُ الياسمين في غيابك كلُّ شيءٍ بخيرٍ باستثناءِ قلبي الذي شاخَ على أعتابِ الشوقِ والح...