أزمة العرب.. بقلم الأديب/الإدريسي الرحال عديلة مولاي حميد

  أزمة العرب

الإدريسي الرحالي عديلة مولاي حميد

يقول الله عز وجل في محكم كتابه ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) هي آية تلخص سبب تعاسة العرب سبب دل بعد عز وفشل بعد مجد الباحث في تاريخ العرب يحتار هل كان ذلك افتراء ام محال اهؤلاء هم من عرفوا بالمجد والنخوة بالعز والكرامة أهؤلاء العبيد كانوا من قبل اسياد يحسب لهم ألف حساب وتروى عن فتحاتهم ألف كتاب اهؤلاء من ترجمت كتبهم لتعلم الغرب منهم أم هو حلم جميل استيقظنا منه على كابوس مظلم رهيب اوليسوا عرب اوليس نفس دمهم يجري في العروق اوليست لغة الضاد لغتهم اوليس الاسلام دينهم فما الذي حصل لا أرى سوى هياكل فارغة اين نحن من جيش قاده شاب في السادسة عشر وهو صغير أين نحن من علمهم أدبهم ورعهم نخوتهم كلمتهم عفتهم غيرتهم كيف صرنا نخجل ان نقول نحن عرب كيف اصبح ينظر الينا اننا رمز للفشل للجهل والفقر والعدم للتحلل الاسري ولزنى المحارم الدياتة في كل صوب ورحل كيف صار الزوج يتحمل خروج زوجته وابنته كاسيات عاريات باسم التحظر كيف صار الكل يعيش عبئا على الاخر كيف يمد الشاب يده طلبا لمال من ام تشتكي من زمن يقهر كيف غادر الصدق رحمة كان بها يفتخر ويشتهر كيف نسوا قول الرسول من غشنا فليس منا حتى في اقل شيء يذكر كيف نزعت النساء حجابهن وصرن عرضة لمن مر وحظر كيف امتلأت مقاهي الفسق بكل أنواع المخدرات والوهم المؤقت والاكثر عيبا ان الكل أصبح مباع عادي ومتاح لم نعد نشمئز من سماع الزنى ولا من لفظ الامهات العازبات واصبحنا نتأفف من سماع الاذان في وصلة مسلسل به حلقات تستغرق السنين فهل اصابنا خرف المبادئ ومات قلبنا من شدة الذنوب والمعاصي هل رآتنا اصبحت تستلد نفس الكذب النفاق والمكر هل صارت آذاننا تتأقلم مع كلام الفسق ولعن الدين والوالد والولد هل هي عقوبة ربانية لأننا لم نلتزم بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو سبب البعد عن الدين والذكر الحكيم هل هو نتيجة التفرقة بين المسلمين هل باستحظار المصلحة تم تغييب كل ود مع السنين نعم كنا يوما مجد وجلد وقوة وصوت يرعب من هب ودب ورجال الواحد منهم بألف رجل والمرأة بعفتها تعرف وتشهر واليوم لم نعد او بالاحرى موجودون لكن ماشرفنا ابدا العرب نارهم على من يجرء عليهم أصبحت رماد يعمي كل عربي ما أخد منهم سوى عين اصبح بها عار عليهم وراء لو لازال يعمل بالرقيق لكان  منهم وباء بناتهم يتنافسن على اي شيء باستثناء شرف وطهر شرف ضاع في البنت فتحولة زوجة خانت ولأولادها ماربت فملأت مجتمعا فاسدا خبيتا تافها بين مد المخدرات والفساد والخبيتات فغاب العلم في الصفوف ووضعت الكتب في الرفوف وما عاد راغب في العلم ولا جلسات الفكر وكترت الجمعيات باسم رعاية الاسرة فخربت الاسر لا لشيء سوى لكون العنوان يخبي كواليس مظلمة سرقات واستغلال وتشهير بغرض التباهي والظهور في عالم زائف ووعم قاتل والكل يكذب على الكل والكل يستهزئ بالكل فلم يعد العالم صادق ولا المعلم مصدقا ولا الاسر والمجتمع بالخير والنسل متصدقا ومادام غياب الصدق حاظر والمجتمع له ناكر فلا خير في امة ما اقتدت برسولها الصادق الامين فالصدق ظاهر والامانة بها يتم استحظار الرقاية الالاهية وللأسف لا صدق ولا امانة فليس عجبا ان نصل الى هذه المهانة الى مرتبة عبيد يباعون في سوق النخاسة من يجرهم جر الدواب من يدفع اكثر ضعف الطالب والمطلوب 

 وقوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11] 

اختلط الحابل بالنابل الانثى بالذكر الحلال بالحرام ولا من ينهي المنكر...

نبتة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...