بقلمي.. سلطان ربداوي
يا طيور الشوق
يا طيور الشوق قولي مرحبا
ما حال قلبك لم يزل متقلبا؟
يا طيور الشوق ولو نظرة
أرى فيها سحر وجه قد خبا
يا لفتة منك أو بسمة
ناشدتك الله وريح الصبا
لا تسألي الدهر عني
صار دهري بعد ودي مرعبا
ضاقت بنا الآمال ذرعا
نحل الجسم شعر راسي اشيبا
حسبك وآلام جرحي أحتسيها
قوت جسمي صارت والمشربا
في دجى الليل أعد النجوم
تأفل الكواكب كوبا إثر كوكبا
دمشقي الهوى وعشقي دمشقية
أعشق الغزلان وأهوى الظبا
كم قائل أنه في الميدان صوال
عندما اشتدت فر كالأرنبا
إدعى القوم انهم أهل عز
وتباهوا بالألقاب والنسبا
حللو حمضهم النووي فإني
أشك أنهم من بني قحطان أو يعربا
صحيفة لب المرء عمله
وأعمالهم تكشف عنهم لن تكذبا
لا قيمة للألقاب إن نسبت
إن لم تحقق الألقاب المطلبا
ركام حارتي بالأمس زارني
سرد علي القصة مستغربا
قلت له: كوخ قلبي تفحم
حذاري بعد اليوم مني أن تقربا
استدرفي الدمع يا عين لا تبخلي
حرثوا الديار وصارت لهم ملعبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق