القلب الميت
لِما السماء واسعةٌ،
وفيها قمرٌ، ونجوم
لِما الشّمس ساطعةٌ،
ولِما الأفلاك تحوم،
لِما العود له وتر،
والليل يتبعه الفجر
لما كل شيء ينتهي،
وحبي لك، لا يندثر
صارحتك كثيرا،
وسألتك كثيرا،
ولم يعد عندي
شيئا أقوله،
ولم يعد عندي
شيئا، أفعله
فرسائلي...
التي بعثت، لك صارت
عندك كتابا مفتوحا
بين يديكِ، فابدئي
من أي صفحة، شئتِ
واكسري، أي سطرٍ شئتِ
فكل كلماتي،
سقط عنها حجاب، العفة
وصارت عارية على شاطئ الحروف
كعروس بحرٍ،
ليس لها سروال،
وليست لها صدرية
فلم يبقى، من ثيابها
غير السّراب
فلماذا، أنت مثل
زهرة آذار..
ولماذا، أنا مثل مدينة دونما أسوار
تدخلينها بجيشك،
لتحتليها، كيف ما شئتِ
وتخرجي منها، بعدما تترك فيها
كل شيء، منهار
فقلبك، يا سيدتي مات،
وانتهى، وانكسر
وعمري ضاع، واندثر
ولم يبقى، منه بقايا
إلا رسوما، وصور
أليس أنت القائلة
أن قلبك،
صار باردا كالقبر،
فلما اليوم جئتِ،
تزرعيه بنفسجا،
وتزرعيه وردا،
وأنت من جعله شتاء،
وخريفا وزرعتي
فيه غيوما،
سوداء ..
فلما اليوم، عزفت
عن الغوصَ، في عيوني،
مثل ما كنتِ، تفعلين سابقا..
تبحري، في أعماقي
كنورسٍ.. تقتاتين، من حنيني
فلما ؟؟؟ صار قلبك، مثل القبر
وصارت عيوني، أنا تزحف على صدري، مثل البحر
إدريس الصغير الجزائر
خريف 2018

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق