قصيدة .( الحجرة الظلماء )
أمراةٌ ودمعها الثقيل
تمدُ من حجرتها الداجيةِ
صوت نحيبٍ إليم
وأعشاش العناكبِ
تغمغمُ في زوايا السقف القديم
لتمسك الانتحاب وتستجير
ويصدحُ فيها أنينٌ شديد
في ذلك الشتات البائس المصير
وفستانُها الليلكيُ الجميل
كورتهُ غيوم الليلِ في نسيج
ونهدهُا المكنون عن العيون
حجبهُ ملكوت الغرام
ولم تزل عذراءُ
ما أنكسرت الأوجاع في سعير
كأنها مذنبٌ يدور
حول الشمسِ في ضجيج
من لها في شغف الكلام
قضي الامرُ بالوحدةِ والاضطرام
وأرتجت عينُها بالبكاء
في نشيج النجومِ الساهراتِ
وسط فتور حجرتها العمياء
لتعد ذكرياتها الذاهباتِ
بفرطِ ذلكِ الرقود المديد
في إسار حجرتها الداميةَ
ورياح الموت تطرقُ بابها
وهي كمجرى الأنهار ساجيةَ
فلّم يبقّ غيرُ شعلةٍ
وبعدها ترتحلُ خالدة
الشاعر والفنان العراقي بلال المطيري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق