أيتها السمراء مزقي الستار.. بقلم الأديب والشاعر/د. إدريس العمراني

 أيتها السمراء مزقي الستار

طال الغياب و قادني الشوق اليك

تعبت و زادني فيك تعب الإنتظار

و بين لوعة الانتظار و الشوق لا فرق

هواك تجرعته هم بالليل و ذل بالنهار

ترفقي بقلب لك وحدك يخفق

أزيحي غيم الغياب و مزقي الستار

لا تقولي أني مجنون في هواك و أحمق

فكلام الحمقى يا حبيبتي أصدق

أسألي النجوم و ليالي الأقمار

و اسألي رمال الشط إن كانت تنطق

اسألي جور الأيام و الأقدار

اسألي القلب الذي لا زال يخفق

لا تلوميني فحبك علي قد جار

أكل الأخضر و اليابس و لا زال يسرق

قادني هواك لطريق الخيبة و الانكسار

و ضاع مني كلام الرشد و المنطق

لو كان الحب يقبل يا حبيبتي التكرار

اعشقك ألف ليلة وليلة مثل شهريار

تمنيت أن أنام على محياك و لا أفق

يا شهرزاد الحب هكذا القلب ينطق

وجودك في الفؤاد هو ربيع المواسم

اسمعيه .و به ترفقي و ارفعي الستار

بين الصمت و الكبرياء و المسافة

تعذر بيننا الوصال و غاب الحوار

و أدركت عمق الحب و قسوة الانتظار

لبست ثوب الصبر مكرها دون اختيار

انت طريقي أنت نهاية المسار

بين صمت الليل و حديث النهار 

تحملني إليك أمواج حب و أسرار

و كلما تاهت بي الظنون و الأفكار 

توقظني أجراس الشوق إليك

لأجد نفسي في محراب هواك

ناسك متعبد لم اعشق في عمري

و لم تلهمني امرأة يا حبيبتي سواك

إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...