. وفاء
. ------------
كتبت في رثاء ابنتي ( وفاء ) عام ١٩٧٢
. --------------
متفجّعاً في لهفةٍ وشقاءِ
. أمنَ العدالةِ أنْ تموتَ( وفائي)
كانتْ تشعُّ طفولةً وبراءةً
. كالوردةِ البيضاءَ في صحرائي
وقفَ الطبيبُ أمامَ قلبكِ عاجزا
. والعلمُ يقهرُهُ مضاءُ الداءِ
قالوا لقدْ سُدَّ الفؤادُ بجلطةٍ
. دمويةٍ أودتْ بها لفناءِ
ومضتْ ( وفاءُ) كأنّها أحدوثةٌ
. كانتْ نهايتُها عظيمَ بلائي
ما أقصرَ الدنيا شهورُكِ عشرةٌ
. ومضيتِ والآهاتُ في أحشائي
أرثيكِ يا نجماً أضاءَ مرابعي
. وخبا ولمّا يُمضي عامَ ضياءِ
أرثيكِ يا شوقي إليكِ بُنيّتي
. لكنَّ يأسي عزَّ فيهِ عزائي
فلقدْ تركتُكِ حيثُ لا يُرجى لنا
. بعدَ التفرُقِ ..عودةٌ للقاءِ
. -------------
. ( هاشم السهلاني )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق