قواميسنا
في قاموس قلبي مسحت مفردات عارمة ونسخت حدودا لا اعرف جيدا ابعادها فقط ادركت انني لا اتحمل ضغط الكلمات التالية :
خاصم وامكر واقتل واستعمر وانهب واظلم ونافق واحسد واقمع واقهر وعادي واقطع وكثيييير منها لا احتمل كتابتها ولا مبنى لها ولا عهد لي بها...
في قاموس الإنسانية حرفت الكلمات الجميلة وماتت مخنوقة.. واستبدلت بمعاني قطعت واجتثت لنا أجمل الزهور وأودعت البراءة منصب الشهادة.. كل الاطفال ماتوا في قواميسنا...
بريء.. جميل.. هادئ .. محب.. مساعد متعاون.. صريح.. صادق... أمين...
كلها ألفاظ لم تعد على موظة القوانين الحالية التي شدت الورى لواءها ولم تهب.. ولم يحضر لها ضميرا ولا قلبا ولا عقلا حكيما ولا نصوح ينصح.. للاسف مات السلام مودعا الأرض بكل أحترام أكبر أحترام.. سلام سلام...
يا أرض العروبة.. جفت أقلامنا عن كتابة الأعمال وموازننا اثقلتها الأحقاد وهل سيكون لنا احفادا يحملون تاريخا لنا وبصمات المحبة ماتت عندما حشرنا البراءة في ردائلنا وبئس ما جمعنا من ألفاظ..اسمع لها : كره.. وحرب.. وبؤس وقمع.. ودمع.. امتلأت قواميسها نزاعات واغرقت حروفنا دماء..
وكل أعمالنا وافعالنا ليست قابلة للتوثيق واختلت الموازين منذ استأصلنا الرحمة من قلوبنا وهل ستدخلنا حسناتنا الجنة.. لو منعنا من رحمة المولى عز وجل..؟؟!!
قواميسنا انتهت صلاحيتها وهبت بين سطورها رياح عاتية وسقيت الفاظها بدماء الأبرياء..
وكل ماتراه منا رياااء..ورياء.. وكبرياء.. حتى رواحك للبقاع في هذا الظرف رياء وطوافك لو نطقت الصفا والمروة لتعانقت ندما على تحملك واغمرت الحرم بكاء.. ووقوفك بعرفة لم يعد وقوفا.. فالوقوف استوجب في الأقصى والشوق والحنين ينبع من قباء.. والموت شرف لوتدري في غزة وتلك الأحياء..فلتملأ قاموس قلبك صفاء ورحمة ولا يشغلك عنه شيئا فالعروبة حب ووفاء والذين ماتوا تلك الدماء في رقبتنا نحن الأحياء... فاجعل قاموس يومك نظرة للسماء واملأه ذكرا ودعاء
بقلمي
ليلى قوال Leila Goual الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق