قد شاءَ إلهِي أنِّي جاعِلُ شِعرِي ..
روضًا أزهَرَ ،
منذُ زمانٍ كانَ يحُجُّ إليهِ الناسَ ،
وربِّ الناسِ ،
لأبتكرِنَّ مِنَ الكلماتِ ربيعٍا ،
بينَ الناسِ ، صباحَ مسَاءْ .
أنَا أوّلْ مَن رسَمَ الآمالَ
لِيعرِفها النَّسرينْ
وتحكِـيَها الأوتارُ
ويحفَظَها العُشّاقُ ،
ويمدَحَها الشعراءْ .
لا أحملُ في قلبِي إلّا حْبًّا للناسِ
جميعِ الناسِ ،
ولم يجِدُوا في قلبِي مِثقالًا
مِـنْ بغضَاءَ ، ولا شحنَاءْ .
مَا بالُ كلابٍ تعوِي خلفِي ،
ترجُو أنْ تنهارَ صُرُوحِي ،
تبغِي أنْ أمشِي مهزُومًا ،
ترقُبُ وقتَ سقُوطِي ،
لا أصحابَ ولا تاريخ ولا سَـرَّاءْ .
لو كنتُ ذَمِيمًا أو مغمُورٍا
ما عابُونِي ،
مَا قذَفُونِي ،
ذاكَ هوَ الكلبُ المأجورُ ،
يريدُ النيْلَ مِنَ الجوزاءْ .
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق