*نص قصصي . بعنوان* تعانق الدارين* بقلمى.
د . سهير إدريس .
* * * * * * *
في وضح النهار.
والشمس تتهادي بأشعتها الذهبية
يتوارى الخلق من وهج ضوئها
والبحر مترفل بأمواجه الهوجاء
ينبعث منه خرير مترامى الأبعاد
وزقزقات تراود المدى؛ وأحلام تعانق الفضاء
فإذا بومضة تبهج الأنظار وتسلب الأرواح
حسناء تعلو لها الأرض انجذاباً
وتهبط لها السماء اقتراباً
وعلى وجنتيها تطايرت فتات الرمال
لتحظى بغنجة اللقاء ونضارة البهاء
يسبح لها الجمال راكعاً.
وتذرف لها العيون إشتياقا
حده بصرها كزرقاء اليمامه
مجلوة في ثوب الأميرات
يلوح لها العشاق توسلاً ومراداً
وتدنو لها المسافات تهرولاً وإنبساطاً
ترتدى وشاح الأنوثة الطاغيه
ودروب ضلت مسارها وتلاقت عند رنين نعلها
لاتبالى بإنبهار الحالمين والتياع الهائمين
خطواتها يحن لها الحجر متزلزلا
لاحت ببصرها على شجرة كثيفة الأوراق
يستظل بها فارس مغوار . يمارس طقوس الشجاعة
مرتديا قلائد الفروسية وثياب النرجسية
فإرتطمت به عنوه. فأسرته لوعة الإشتهاء
تجاذبا أطراف الحوار فملكته بأيقونة عشقها
ولازال قلبه يحار إذا ومضت حتى إلتقى بها ليلا على قمر
تتوسد كم ردائه وتستقطب زفير هوائه
فإندلعت ألسنة نيران الهوى.
تلامس الجسد وتقطن الروح
فأسكنتهم طيور العشق أعشاشها
مشاهد ينزعج لها الكون إندهاشاً
فتوالت المشاهد وصيحات الغرام
فإذا بسهم صاعق يصيب قلبه
من فتى أخرق ملكته بقلبها
من قديم الزمان وسالف العصر والأوان
تركته فى غابة الظلام مهشما
يائسا عابسا من لوعة الهجران
فأصاب قلبها بدحر فارسها
فخيمت على صدرها ظلال الفراق
بعد أن أصابه سهم الدمار
محاطة بأسوار العذاب
وسكبتها دمعة الأشواق
وأضحت حياتها يبابا لازرع فيها ولا ماء
تصارع أمواج الصخب
باردة الملمس مثلجة الأطراف
وعلى قلبها أسدلت ستائر الدهشة
تنهرها مجاديف الحيرة
وتقتلعها جذور الإشتياق
فصعقت روحها وصعدت إلى روحه
وتعانقا فى مخيّم الفناء
. بقلمى. سهير إدريس * موثق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق