بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(ألبعد الأخلاقي للأنثى)
بقلم/د.خالد جمال الشيخ..
ان في خلق الأنثى حِكَم وعبر قليل منا ما يغوص في تدبر هذه الحكم والعبر والتي لو تم فهمها بصحيحها لما كانت ولا تزال الانثى مهضوم حقها ومطاردة من خطأ تصنيف مواقعها في دنيا كثرت فيها الانفاق المظلمة التي وضعت الانثى فيها دون اي اعتبار لأساس وماهية اسباب خلقها ووجودها.
ان الكثير منا يعلم بل ويعرف ايضا ان تفاوت الاخلاق ما بين الذكر والانثى سبب من اعمق الاسباب في تشويه مكانة الأنثى والانتقاص منها وهذا أثر على ممارسة الانثى لثقافة الاخلاق بشتى ابعاده.
ان الاخلاق بتعريفه عبارة عن مجموعة من الاختيارات منها العفوية حسب ما تمت التربية منها حسب العلم والمعرفة المكتسبة للأنثى خلال مراحل حياتية عاشتها ولا زالت تعيشها وبهذه الحالة تتفاوت مابين أنثى وأنثى وبعض الحالات يحكمها حسن الخلق والبعض من تلك الحالة يحكمها سوء الخلق حسب اختلاف البيئة والتعليم والثقافة.
مما سبق نفهم ان الاخلاق عبارة عن مجموعة مبادئ وتعاليم ينبثق منها الاختيارات سواء كانت اختيارات صحيحة وسليمة او سيئة وفي هذا علينا ان ننظر للأنثى بأنها مطواع قابلة للترويض حسب ما يفرض عليها ولا شك ان الانثى تمتلك من القدرات على حسن الاختيار او سوء الاختيار اكثر من الذكر وإن هفوات الانثى اخطر بنظر الذكر من الذكر وهذا فهم فيه بعض من ظلم مورس على الانثى.
ان الانثى مهما تعالى الذكر او تميز فلن يكون كالانثى في حسن الاختيار ولا في النظرة للآتي لأن الانثى جبلت على ان تتحمل في حياتها ما لايتحمله الذكر فالبعد الاخلاقي للانثى يحكمه قدراتها وقوة تحملها
في مواجهة انعكاسات اختيارات هي من اختارت وقبلت ان تتحمل هذا يعد من نبلها وشغفها لمشاركة الذكر مشاركة حياتية عنوانها الصدق المودة والرحمة تلك هي مبادئ وممارسات واختيارات عنوانها البعد الاخلاقي للانثى فلا انتقاص ولا قمع ولا اضطهاد ولا مهاترات ذكورية عانت منها الانثى ولا زالت تعاني.
الأنثى سيدة تمتلك كل مفاتيح الابواب وعلى الذكر ان يتقبل سيادة الانثى وإن فعل فله الفضل في تسييد الانثى ان لم يفعل فهي سيدة بصبرها وتحملها وتميزها بآخلاقها وكل من شذَّت فالذكر من اسباب شذوذها.
تحية لكل أنثى تفهم مكانتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق