قصيدة رثاء.. قصة قصيرة.. بقلم الأديبة/وفاء صابر شكري

 قصة قصيرة بعنوان

قصيدة رثاء

كانت الساعه تدق التاسعه مساء 

حين ترامى لاسماع جميع العاملين صوت دوى استغاثه من لانش تابع لاحدى شركات البترول وتسارعت الوحدات القريبه منه لانقا ذه ولكن للاسف غاص اللانش قبل الوصول اليه حاولوا انقاذ الطاقم الفنى عليه ونجحوا فى انتشالهم من المياه وبقا فردا واحدا لم يعثروا عليه وقضوا ليلتهم فى البحث عنه حتى اخرجته قوات الانقاذ التى هرعت اليهم ولكن للاسف جثه هامده عاش الكل لحظات رعب وهلع وحزن شديد لفقد زميلهم فى لحظات واخذ كلا يعبر عن حزنه بالصراخ والبكاء الا احمد لجأ الى قلمه وكتب اجمل قصائد رثاء يُرثى بها صديقه وحين نشرها فوجئ برجاء تلك الصديقه على الفيس بوك التى لايعرفها وقد وجهت له عبارات دافئه تحثه على الصبر وشرد بذهنه وهو يردد الاذكار التى اوصته بها واذ به بسمع اصوات وحركة غير عاديه ونوع من الهرج فخرج مسرعا بستطلع الامر فوجدهم يتحدثون ان الصديق مازال على قيد الحياه 

فهرع اليه وجلس جواره وهو بصرخ اطلبوا طائرة لاسعافه واخذ بيده ودموعه تنهمر يتذكر كل لحظة تقاسما فيها كل شئ على متن ذاك اللانش الذى غاص بالامانى بل انهما قضيا سويا بعض الوقت على تلك الوحده التى حاولت انقاذهم وكاد بصرخ استعجلوا الطائرة وعزم على الذهاب معه فهو لن يتركه

فظل ينادى الاسعاف حتى احس بمن يربط على كتفيه وسمع صوتا يقول له وحد الله التفت ليجده احد الاصدقاء قد سمع صوته وهو يمر امام غرفته والتفت ليجد نفسه مازال امام شاشته التى كان يرثى صاحبه من خلالها وماحدث لم يكن سوى لحظة من لحظات احلام اليقظة التى دخلها بفعل السكينة النفسيه من كلمات رجاء ووجه اليها الدعوه بالدعاء لصديقه بالرحمة والمغفرة

وفاء صابرشكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...