ذابَ الكلامُ يا شاعر...
تاهَ البخارُ يا ثائر...
مزنةٌ تلحسُ التيه
تبقششُ الثرى
من جيب الغمام...
ذاك...
أطلق العنان رضابه
اشتمَّ نوتةً في رحم الوتر
اشتمَّ رائحةَ أنغام
سمقت أجيادها على الأنامل الأزاهر...
و العطشُ يعصفُ
حتى تشققت شفاه الأثلام...
سادَ الصمتُ صاغر...
ارفع رأسك ...
اشمخ بهامك...
لا و ألف..ألف ..ألف لا ..
صلصال عمره ما درءَ الخطر عن النعام...
الكمان...
يناديه الضلالُ...
يرفعُ مشانقهُ...
و اللحنُ يبتلعُ لسانهُ
يستسلمُ للوترِ الغريق...الغائر
القبطانُ يلهبُ ظهرَ اللججِ
مجاديفاً ..
تلتمسُ أذيالَ الإلهام...
تحلب مزنَ...
حلقت تسمو , و تسمو
تتلوّنُ بألوان قوس قزحٍ
تتناسلُ على السطر مشاعر...
امتشق الصمت الكمان...
تدثر الهمس الوتر..
يرفو الحلم حجراً حجر...
انفض التعب يا مداد..
عيتْ مراكبُ الأنام...
جرجر من الحبر الأمل
غزالاً...ظبياً...حسناءً
استلَّ من الدواة الظفائر..
لتنشرَ
على مدِّ القلوبِ ما تشاءُ من الأحلام
اللون ليس بكفن ...
الفرشاة تسرُّ نويراً...
تفصِّل على مقاسك يا سكوت...
ملاءةً تقي المسامع قرَّ المصائر..
شعر المهندس الياس أفرام/12/12/2021هولندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق