تأوهات دجلة.. من روائع الشاعر/محمد لعيبي الكعبي

 تأوهات دجلة

***********

النهر يتلوى

الأمواج معتمة سوداء

منبعه ينعى مجراه

أنينه٠٠

صوت نورس مجروح

يبكي

تحت الجسور والمعابر 

كان صراخه كفأس الحطاب الموغل

في غابات أشورية

وصيحاته٠٠

كانت كالمعول في واحات سومرية

لم تعد الزوارق

وضحكات الصغار

وزقزقة العصافير

لم يبق٠٠

شيء ولا شيء

إلا القبرات

والنحيب

والسواد

وصدى صوت مبحوح

والأفق كفنه الحداد

وهناااك

سمعت أنين الجداول

تحت النخيل في آخر بستان في جيكور٠٠٠٠قرية السياب

وقصيدة دجلة حزينة

ضاعت٠٠

حروفها من بين السطور

وأطفأت قناديل

الطفولة والصبا في التراب

ومت أنا في الأرض الخراب

لكن دجلة

لم ولن يموت

نعم٠٠

يجري ظامئا" حزينا"

ومن دموعه يروي الفقراء ماء

لكن عينه شاخصة للغيوم للسماء

وفجرا"

أبتسم بوجه طفلي الصغير

تعال٠٠ 

حج إلي

قف بوجه الريح

إحرم طوف حولي

هيا٠٠

أوقد قناديل الليل

ولملم نجوما" تناثرت 

أما علمت٠٠

لي شمسا" لاتغيب

وغيمة تهطل فوق طفولتنا

تعال

نعد فناجين القهوة لصباحها٠ 


                بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...