الصدق المحال.. بقلم الشاعر/د. محمد الإدريسي

 الصِّدْقُ المُحْتالُ ... العَدْلُ المُغْتالُ 

مَنِ الذي اِغْتالَ العَدْلَ داخْلَ النُّفُوس

مَنْ مَنَعَ الحَقَّ جانِبَ الصِّدْقِ الجُلُوس 

كَلاَمٌ عَنِ الخِياناتِ مِنْ أجْلِ الفُلُوس

شُيوعُ الكَذِبِ كأنَّنا في زَمَن المَجُوس

 

 لَعْنَةٌ تُطارِدُنا في الزَّمَن المَنْحُوس

يُبَرَّرُ لِلطَّاغِيَة ظُلْمُ قَطْع الرُّؤوس 

المُنافِقُ يَخْتَرِعُ الفَهْمَ المَعْكُوس

لِيَكُونَ على هَوَى سَيِّدِهِ المَيْؤُوس 


يَخافُ عَلَيْهِ مِن خِناق الكَابُوس

إِنَّ العاجِزَ مَن لا يَستَبِدُّ المَرْؤُوس

رَسائِلٌ كُتِبَتْ تَحْتَ نورِ الفانُوس

أمِنْ ذاتِ البَيْنِ تَعَلَّمَ الدُّرُوس!؟  

 

جِسْمُ الأُمَّةِ يَحْتَضِرُ نَخَرَهُ السُّوس

الحَقُّ لِلقُوَّة على مائِدَة الكُؤُوس

الصِّدْقُ يُعَرِّي اِستِبْدادَ المَوْسُوس

ظَلَّ سَيْفُ العَدلِ الأقَلَّ المَلْمُوس


بِئسَ الأقْوالُ بِالنَّقِيض المَحْسُوس

لُجَّةُ المَيْنِ رَهْبٌ لِلطَّاغِيَة المَدْسُوس

كَذِبُ المُنافِقِ آفَةُ الذّكَرِ الشَّمُوس

يَبِيعُ ضَمِيرَهُ خِلاَلَ مَوْسِمِ الطُّقُوس


يُزَيِّفُ الحَقَّ تَحْتَ ضَوْءِ الشُّمُوس  

تَحْتَ جِناحِ سَيِّدِهِ الكَلْبُ الأنُوس 

تَحْتَ عِباءَةِ التَّعَفُّنِ الرَّجُلُ اللَّبُوس

ذُو الوَجْهَين يَذُمُّ الحَقَّ المَحْبُوس


يَجْتَهِدُ يُبَرِّرُ مَنْطِقَ الظُّلْمِ المَدْرُوس

سَكْبُ الخَديعَةِ عَلى وَجْه المأْلُوس

جُرِّمَ الصِّدْقُ عِنْدَ الحاكِمِ المَدْسُوس

سَالَتْ الدُّموعُ أمامَ جُثْمانِ العَرُوس


اِغْتِيلَ العَدْلُ على طَرِيقَة الجاسُوس 

لا خَيْرَ في دُنْيا الجائِرِ المَحْروس  

إنْ لَمْ نَقْضِ على الفكْرِ المَيْؤوس     

لِنَبْنِيَ أوْطانَ الصِّدْقِ عَدْلِ القُدُّوس    

طنجة 11/12/2021

د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...