متى ترحلين ؟ 2021
بقلمي /سلوى زافون
قَـــدْ رتَّبــتُ حَقـائِبـَــــــكِ
فَمَتىٰ تَرْحَلين؟!
أبْكــــي مِـــلءَ العيـــــــون
وأراكِ تضحكين
يُسـلِّمُنـــــــــا المـاضـــــــي
للحـاضـــــر
والنـُّـــور يَبْتلعُـــــه ظــلامٌ
قــاهـِــــــر
هيَّــــــــا غـــــــــادري ولا
تعـوديـــن
غـــــــادري بـِـــلا عِتــــاب
كم رحل فيكِ
أحباب
وكَـــــــــم حُلْــــم فيـــــكِ
غـــــــــاب
وكـم تلاشـت علـىٰ بابـــك
أمنيـــات
حتــىٰ ظننـــت أَنَّ الفــرح
مـــــــات
ارْحَلـــي بِــأَمــــان لَعَــــلَّ
رياحي بعْدَك
تَسْتَكين
ليتنـي أمْحـوك مِـنْ ذاكرة
السِّنين
فُصولُ العمرِ جَفَّ ربيعُهـا
بِـالخريــف
وقطــارُ العمــرِ يُطــارده
الـرَّصيــف
وعَلـــىٰ أعْتـــاب الـــدَّار
مَخـــاض
لا أدْري وَليــــــــدًا كـــان
أَمْ إِجْهاض
أُرَتِّــبُ أَحْــلامــي عَلــىٰ
بقايا الأنقاض
فكل مافينا ينوح وصوت
البلابل ينعي
الجروح
وهُنــــاك بِقَلْــــبِ اللَّيْـــلِ
رأيْتُ فَجْرًا
يَلوح
تعلقتُ بِسِراجِـهِ وناديــت
فهل تسمعين ؟
الأمـــــسُ حَــــيٌّ بِقَلْــــبِ
الذِّكريــات
واليَــومُ يَحْتَضِــرُ بِحُضْنِ
الآَهـــــات
والغَــــد تَــرْسُمُــه الشِّفاه
بَسَمــات
مِحْنَــةُ الْمـاضــي مِنْحَــةٌ
لِــــلْآت
وحُــروفي نَغَمــات فَهـل
عَلىٰ أوْتارِها
تَعْزفين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق