أعمى والسياسة عوراء..من روائع الشاعر/وديع القس

 أعمى .. والسياسة عوراء ..!! شعر / وديع القس الحقدُ


هل من يرى ويفهم  ..؟معظم الأنظمة رحلت ، لكن هدير الدماء لا ولن يرحل ولن تسمح الإمبريالية برحيله وزواله ...؟ 


الحقدُ أعمى ويُعمي صاحبَ البصرِ

وغيّهُ ، قيّدَ الألبابَ في الفكر ِ


وصاحبُ الحقدِ مربوطٌ بفكرتهِ

مهما توضّحَ نور الحقِّ للنظر ِ


ونلمسُ الحقدَ في أقوالهِ علنا ً

قلبُ الحقائق ِ في كذب ٍ وفي نكر ِ


يرى الأمورَ ولكنْ قلبهُ عتمٌ

لا يرتضي بعلومِ اللهِ والبشر ِ


قدْ أقفلَ العقلَ لا ينوي مصارحة ً

فالعقلُ فيه ِ كصوّان ٍ من الحجر ِ


كثيرةٌ هذه الأفكارُ سارحةٌ

في عالم ِ الكذب ِ والويلات ِ والقهر ِ


هذا هو الزمنُ المحكومُ من سفل ٍ

أنْ يعتلي سلّمَ الساحات ِ مندحر ِ


يسوّقُ الكذبَ للأعداء ِ في علن ٍ

ويسبقُ الذلَّ في الأعلام ِ والخبر ِ


يدوسُ عزّتهُ ، عبدا ً ومحتقرا ً

ليمتطي صهوةَ الإذلال ِ بالغدر ِ


أوطانهمْ دُمّرتْ .. من حقدِ مغترب ٍ

ويلهثونَ وراءَ الغربِ بالصّغر ِ


ويجعلونَ من الأعداء ِ ديدنهمْ

ويشمتونَ معَ الأعداءِ بالفخرِ 


يناصرُ القاتلَ المهووسَ في في ذلل ٍ

وثمَّ ينسى ترابَ الأصل ِ والعمر ِ


ويشعلونَ شموعا ً للعِدى فرحا ً

إنْ كانَ يقصفُ بالأوطان ِ في ضررِ.؟


إنَّ الكرامةَ لا تحلو لمبتذل ٍ

إنْ كانَ زبلاً و تحتَ الرّدمِ والحفرِ.؟


لا تبتهجْ بقتيلِ الأهلِ يا نكرا

فالدّورُ آت ٍ على إذلالكَ القذرِ


خالفْ برأيكَ في علم ٍ وفي خلق ٍ

لا أن تكونَ عبيدَ الذلِّ محتقرِ


وتخمةُ المالِ قدْ زالتْ كرامتهُ

ليستهينَ برأيِ العلمِ والحضر ِ


أينَ المبادئُ والأفكارُ يا بشرٌ

وأينَ فكركَ من تعليمِ معتبر ِ.؟


فهل تحسُّ بما يفعلْ بكَ الغربا

أمْ أنّكَ ببهيمِ الفكرِ كالبقر ِ.؟


ذرائعُ الفكرِ فيكمْ حجّةَ النّظما

ومعظمُ النّظم ِ ، زالتْ بلا خطر ِ


فهلْ نظامٌ رهينُ المالِ يسعفنا

أمْ أنّهُ حدوةَ الأعداء بالغدرِ .؟


يا جاهلاً في علومِ الخلق ِ يا عدما ً

أنتَ الغبيُّ وأنتَ العبدُ كالصغرِ


مثلانكَ البشرُ ، أشباهُ من بشر ٍ

يبقى عميلا ً ويبقى دوسةَ البشر ِ


فاطلقْ على رأسكَ المحنيّ في ذلل ٍ

خيرا ً من العيش ِ في ذلٍّ كمحتقر ِ..!!


وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...