من حقل المساء
وبين ورودك
غزلت منوالي
فرحت بصمتي
يا حبيبة روحي
قطفت لك اغنيتي
عزفتك موسيقاي لتفرحي
لملمت بعض زهور بريتي لتمرحي
يا وطن حين اركن اليه تذوبني به سعادة
لا يصفها حرف ولا ينقشها كلام ولا يوفيها تعبير
من على حقول الذاكرة اجعليني انتقيك قصيدة للعشق
عساي ان اضمك بين سطورها غزل الطفولة المنسي بالاعوام
فيا زهرة البستان ابتهجي بروعة حسنك وانثري شذاك علينا
فما احوجنا لطيوبك الفواحة التي تعج باجواء المكان لتبهجنا
نور طيفك البهي كلما اطل على نوافذ الروح تراقصه اساريرنا
اليوم تكبر فيا مواليد الزيزفون ويخضر الطيون ليعبق الوادي
فتمره غيمات حضورك لتستقي السهول الشاسعة يا عمر الورد
تعالي لنداعب سويا طيور الصيف الحديثة عساها ان تعاشقنا
هنا نزرع مهرجانات هوانا بين تلال بريتنا قد تنبت حقل لغزل
يقتطفها اطفال البراءة فيتضاحكون بملء الافواه ابتساماتهم
لتراقصهم اعراس الصيف الباسمة على شفاه ازمنتهم القادمة
تلك الشرائع التي تخصهم بالعشق لم تعلن من قبل ولا بالدهر
مكثت سريتها بين صناديق القلوب حتى يكبروا فيفكوا رمزها
لساني حال شرحهم الروحي كلما باصرت همس ارواحهم بفرح
كل مساء يحل عليهم تولد فيهم قصة عشق غامضة الاوصاف
لن يطال جذوعها بقطيعة حاسد لن يقزع اغصانها اية حاقدين
ميراث مجيد يواكب سهرهم كلما حل البدر ضيفا والنجوم تمر
على مفاتن اللحظات لتصبغ لون الليل بالارجواني من بهاءاتهم
فيا ايها المارين على سطور السهر هذه قارعوا كؤوس افراحهم
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق