(نجوى)
سكنتُ عمراً نَديَّ الليل في شَغفٍ
أكادُ أذعرُ لمَّا يُقبِلُ الشفَقُ
ما لي تغيَّرتُ حتى صار يُرهِقُني
كأن تحت سريري الشوك يحترقُ
كأنَّ قلبي على أشفارهِ نَزِفٌ
وزاديَ الغمُّ و التَّنغيصُ و القَلقُ
ياغُربتي حينَ لا ليلٌ يُؤانسني
ولا نهارٌ بِنُعمى وَعْدهِ أَثِقُ
و كرمةُ الرُّوحِ قد جفَّ السرورُ بها
فلا العناقيدُ تُغريها و لا الورَقُ
إليكَ يا ربُّ قد وجَّهتُ أشرعتي
إمَّا أُوفَّقَ أو يُزري بيَ الغرَقُ
ماعاد في العمر من شيءٍ أُحاذرهُ
لقد تعبتُ و خانت خطويَ الطُّرُقُ
...
عصام يوسف حسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق