للذكرى.. بقلم الأديب/أحمد جبالي


 لِلذِكْرَى :

حُنَيْنٌ يُلَامِسُ كُلَّ شَيْءٍ .

لِلذِكْرَى :

كَلِمَاتٌ تُعَانِقُ الْأَشْيَاءَ بِمَلَامِحِ الْقَدْرِ .

وَلِلذِّكْرَى:

قَلْبٌ يَعْشَقُ الْأَنِينَ وَالْإِنْشِرَاحَ

وَيُلَامِسُ رُوحٌ تَعَلَّقَتْ بِحَيَاتِهَا وَالْمُسَاوَاةِ مَعًاً.

فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا شَيْءٍ يُعَانِقُ الذِّكْرَى

وَمِنَ اللَّا شَيْءٌ تَبْنِي مَدَارِجَهَا حَجَرًا حَجَرًا ، وَتَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ الْغِيَابِ

مُتَفَائِلَةٌ بِكُلِّ مَعَانِي الْأَمَلِ .

وَلَيْسَ لِلذِّكْرَى مَوَاسِمُ أَوْ مَرَاسِمُ

وَإِنَّمَا هِيَ سَيِّدَةٌ، مَا كَانَ وَسَيَكُونُ ، هُوَ الذِّكْرَى

الذِّكْرَى :

إِشْرَاقَةُ شَمْسِ الْمَاضِي الْجَدِيدِ

وَعُنْقُودٌ يُجْمَعُ مِنْ حَوْلِهِ أَعْذَبُ الْفِرَاشَاتِ .

كَمْ مِنْ الْوَقْتِ مَضَى فِي حَضْرَتِهَا

وَلَمْ يَمْضِي ، فَلَقْنَتِنَا الْكَلَامَ كُلُّ الْكَلَامِ

بَحَثِيثِ  الْبَلَاغَةِ

فَهَلْ

كُنَّا يَوْمًاً هُنَا

وَكُنَّا مَعًاً نَجْمَعُ حُرُوفَهَا وَالْمَعَانِيَ ؟

أَمْ دَارَتْ بِنَا الرِّيحُ

فَصِرْنَا فَتَاتًاً عَلَى جِسْرِ الْغِيَابِ

نَلَمْلَمْ مُفْرَدَاتِ الْأَلَمِ؟

فَلِكُلِّ ذِكْرَى ذِكْرَى تَجْمَعُهَا

فَأَمَّا أَنَا

إِمْبِرَاطُورُهَا السَّعِيدُ

أُدَاعِبُهَا وَالْوَقْتُ مَعًاً

لَا حَزِينًا ، لَا سَعِيدًا

مُتَرَبِّعٌ عَلَى عَرْشِ الْكَلِمَاتِ

اغْزَلٌ مَعْنًى لِلْحَيَاةِ

مِنْ قَصْفَةِ شَعْرِهَا الْمَلَكِيِّ .


أَحْمَدُ جبالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...