همسات
أمر من الصبر ( ١ )
حكاية اليوم من واقع الحياة التى يعيشها الكثير من البشر فهى تحكي آلام ما بعد التضحية و سنعيش معاً فى أحداث هذه القصة لعلها تكون عبرة لكثير من الناس و تبدأ أحداث هذه القصة فى إحدى قرى صعيد مصر حيث الأرض الخضراء و الهواء النقي و نهر النيل العظيم و لنبدأ الحكاية
عايش شاب بسيط يقيم فى دار بسيطة من الطوب اللبن فى آخر القرية و بعد وفاة والديه أصبح عايش فى حزن عميق فكان يقيم فى هذه الدار وحده و لا يملك من حطام الدنيا سوى قارب صغير و شبكة الصيد ورثهم عن أبيه فكان يذهب كل يوم إلى نهر النيل و يرمي بشباكه و ينتظر رزقه من عند الله و كان يأخذ هذا الرزق ليبيعه ليقتات به و كان يتمنى أن لو كان له أخوة حتى لا يكون وحيداً فى هذه الدنيا و كما كان يتمنى أيضاً أن يرزقه الله باكثير حتى يقدر على تكاليف الزواج فكان يجلس و يتأمل فى السماء و يحلم بأن الله رزقه بأولاد كثيرة حتى يكون له عزوة فى الدنيا و ذات يوم كان يجهز نفسه للخروج من الدار حتى يستقل قاربه و يسعى لرزقه حتى شعر بدوار شديد و كاد أن يقع على الأرض فوضع يديه على جسده حتى شعر بحرارة عالية تخرج من جسده و جلس مريض لبضعة أيام و لم يجد من يرعاه و مرت عليه هذه الأيام و كانت أيام صعاب حتى شفي و دعا ربه أن يجعل له مخرجا مما فيه و خرج ليسعى لرزقه و عندما كان يجلس على قاربه و ينتظر رزقه بالشبك و إذا به ينعس و يحلم بأنه أخرج الشبك من النهر و إذا بلؤلؤة كبيرة فى الشبك تلمع ويملأ نورها النهر و ظل يشد الشبكة نحوه حتى إقترب من اللؤلؤة و هنا يكفي اليوم غداً نكمل
الكاتبة / هناءالبحيرى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق