جئت إليها.. بقلم الأديب والشاعر/د. إدريس العمراني

 جئت اليها

جئت إليها حاملا أشواقي

حين نازعتني الروح في هواها

جئت إليها و هي راكنة بأعماقي

و لا يعلم سر غايتي سواها

كيف لا أهواها وهي مقيمة بداخلي

يفوح بين القلب و الفؤاد شداها

جئت إليها كفراشة حلم

يراودني عطرها و احمرار لظاها

كأنها الزهر و الورد و الغير أشواك

هي أبعد الناس إن لمحت طيفها

كنجمة في العلا تحيط بها الأفلاك

و الله و الله رغم البعد أذكرها

كأنني مقيم و الروح مسافرة

فكيف للروح أن تعيش دون هواها

يا ليت الشوق يقربني لمحرابها

حنيني إليها  فاق ما يحمله النساك

يكفي الفؤاد أنها ساكنة فيه

و يكفيها عشقا أنها القصد و الإدراك

عطشان و ضمإي لن يطفيه سواها 

حر تعدى حر المصيف و الإمساك

أنتظر وصلا يجود به الزمان لأراها

و أرتشف ماء عذبا من مبسمها 

يزهر في الوريد ليلكا و ياسمينا

إدريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

واتى الجديد ((سنون وشجون))...بقلم الشاعر هادي مسلم الهداد

 وأَتى الجَديد ..!! (( سنونٌ و شجون..))  =====  ***  =====   سنونُ العُمرِ ياهذَا ضَبابا  بَكينا حَالمَا جئنَا..اغترَابا !   سَأَلنَا والصّد...