تنهدات..الكاتب/د.فاضل ناصر الحماد

 


تنهدات.. 


وما بين الضُّلوع إليكَ شوقٌ

تَزولُ الرَاسياتُ وَلا يَزولُ

ألا يا ظاعنًا هل مِن رُجوع

فتَجمَعُنا المنازلُ والطلولُ

فَقدْ فَقدَ الكرى جَفنٌ قريحٌ

وقَدْ ألفَ الضَّنَا جسمٌ نحِيلُ

وصبُّك قد قَضى سوقًا وَوجدًا

يَكونُ لوَجهكَ العُمر الطَّويلُ .. 

شَوقٌ إِليكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ

وَجَوى عَليك تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوى تُجَدِّدُهُ الليالي كُلَّمَا

قَدُمَت وَترجعهُ السِنونَ فيَرجَعُ .. 

‏وَلَقَد ذَكَرتُكَ وَالغِيَابُ كَأَنَّهُ

‏ سَهمٌ ,

‏ يُمَزِّقُ أَضلُعَ المُشتَاقِ

‏ وَلَرُبَّمَا أَرجُو اللِّقَاءَ وَلَم يَكُن . .

‏ إِلَّا البُكَاء ,

‏وَكُثرَةُ الأَشوَاقِ ..

 ‏قرأت مرة أن الإنسان يشتاق لسنواته القديمة لأنه كان أقل وعيِّ فيها، ولعلّه كان أكثر شيء صريح قرأته من فترة.. 

أفتقدك نعم 

‏لكن بهدوء جداً هذه المره..

‏لا أرتكب حماقه ولا أفتعل شجار 

‏لا أوقع نفسي في ورطة لأذهب لك بحجه المساعده لا أهدم الجدران وأكسر النوافذ 

هذه المره بهدوء تام ليس لاني لم أعد أحبك، أو أن حبك قل داخلي ... 

‏مازلت أحب .. 

‏حد الولع، حد اللهفه، حد الرغبه العارمه والإفراط 

لكن ليس حد الجنون

‏ليس حد الشغب والتمرد 

‏أراقبك من خلف السور، وشاشه هاتفي.. 


        د/فاضل ناصر الحماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...