** وجع يلازمني **
ضاعت عني كلُّ الليالي و أرقُها
تاهت مني كلُّ الأيام و تعبُها
تسابقت الأفكار و الذكريات
تداخلت ...تصادمت ... تكاثرت
ألا فاهدئي ...
ألا فاهدئي أيتها الأفكار
ولا ترقصي على قبور الذكريات
ألا فاسكني ...
ألا فاسكني أيتها الذكريات
ولا تنبُشي في المشاعر الساكنات
مشاعر تسكنني
تسكنني منذ الولادة
أي ولادة ؟ و متى كانت الولادة ؟
لقد كتبتُ تاريخها
منذ الميلاد ... كتبتُ تاريخها علي ...
علي وسادتي الضائعة
بحثت عن وسادتي ... كي اتذكره
في كل مكان بحثت ...
... لم اجده
... لا اليوم ... لا الشهر ... ولا السنة .
لم اجد الوسادة ...و لا التاريخ
قالت امي يوما : لا عليك يا بُني
لقد كانت ولادتُك صيفًا
كان يوم شديد القيض ... صبرًا...
كانت اول صيحاتك ظهرًا
قلت : انا من أضاع تاريخ ولادته
أنا من أضاع من الأوهام عُمرًا
انا من أشعلَ بالأحلام سحرًا
انا من جمع مع الأوجاع صبرًا
انا وحدي المتهمُ ...
انا وحدي المذنبُ ...
انا وحدي البريءُ ...
أنا وحديَ المتهمُ المذنبُ البريءُ ...
فلا تلمني يا صديقي ان رأيتني تائهًا
ولا تلمني يا صديقي ان انا ادمنت
عشقا
لوجعٍ يلازمني دهرًا ...
فالعشق و الوجع رفيقين
كما النور و البصر في العين سِرَا ...
( منجي الغربي )
... تونس ... 19 / 12 / 2024...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق