قراءة من كتاب الطفولة.. بقلم الشاعر/يسرى محمد عزام المرصفي

 من ديوان


      قراءة من كتاب الطفولة


- 1


دائما

نتجاهل

شخبطاط الأطفال 

على جدران المدرسة

وبعد واد البراءة

فى أخاديد . . المسافات

ندرك ... 

ان هذا الطفل

كان فنانا ... 

فى سكب الاحلام

على الجدران

وعظيييييما جدا

في اختيار الألوان .


- 2


أذكر اني

ملأت جدران مدرستي

بالقلم الرصاص . . 

شخبطااااااط

وعندما كبرت

قابلتني هذه الجدران

فى احدي . . 

 طرقاااات قصائدي

تعاتبني

ألم يكن لك

احلااااام

فى نبضي

تسأل عنها ؟ 


- 3


وبعد 

عشرييييي

يييييييييييي

ييييييييين . . عام

ذهبت 

الى مدرستي الابتدائية

أسأل عني

فاستقبلتني أحلامي

حزيييينة

وحيييييدة فى فناء اليتم

فأخذتني . . 

فى احضان طفولة . . منسية

وجلسنا /نحتسي... 

فنجانا من القهوة

بلهفة الود

الزائدة . . بالعتاب

تحت الجرس

بطعم التذكر


- 4


اذكر يوما

اني ذهبت

الى مراتع . . طفولتي

لأسأل عن حائط . . قديم

نقشت عليه

أول نبضة

وجذع شجرة

كثيرا

مااستقر عليه

لقاء الشوق

وصخرة عجوز

تجاور . . مسجد المغاربة

وصوت يمامة

كانت تأتيني كل صباح

تحت شباك . . حجرتي

تهدهدني

حتي تعود امي

من زيارة ابي

القائم هنااااك

في قبره منذ ولادتي

وكلب وحوار

فى تراب . . 

شوارع المغاربة

اخفت سنابك الوقت . . معالمه

وعن عصفور

قالوا إنه مات

لم اصدقهم . . يوما

واخذت ابحث عنه

بين فروع . . الشجر

وفى حواري . . الوجوه

ومازلت . .حتي الان

ابحث عنه .


- 5


ولاني

خارج حدودكم . . وحدودي

فحزيييييين

تشيع . . جنازتكم . . بدوني

ياعشر سنين الاولى من عمري

مع السلامة

لن انساكم

واعرف ... 

انكم لن تنسوني

ولن تنسوا . . 

شقاوة طفولتي اللذيذة

يامن تحملون الان تابوتي

رفقا على الايام . . الجميلة

لاتزعجوهم /تزعجوني

وابلغوهم عزائي

وأسف

لاني خارج . . 

حدود التابوت . . وحدودي

اخبرهم

الفروع تجف

بموت الجذع

وعما قريب

سأتيكم . . ببقيتي

لانكم . . من الان

وقبل الدفن

بجد

بجد

بجد

وحشتوني .


                                 

        الشاعر/

يسري عزام المرصفي

🇪🇬مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...