تراثيل احمق:
ورضيت سكنى الوهن والماء االسراب
ومزابلا غاصت ودنست التراب
ووحول شؤم كم دعت بل ودعت
امال عقل وارتضت هذا العذاب
كم زارها طير الابابيل روى
عن طين فتنته تفتت ثم ذاب
يرمي بجمرته النجوم ويزدري
هذا الوجود كما رمى هذا الكتاب
ارض الظلام تزينت بظلامها
وعيون قط ترقب الفأر المصاب
وشباب شؤم قد أتى يلهو بها
مسك الرماد فأحرقت هذا الشباب
فتفحم الورد الجميل بسدرة
سقف الجحيم اتى عليه عليه راب
والطير قد جمعت جناحها تتقي
انسان خير في وراعة من هو ثاب
وانا هنا فوق المتاعب جالسا
اشدو بشدوى ادعو للطير العقاب
واهيم في دنيا الكوارث حالما
ان ياتي زلزال يحقق ذا الصواب
وتئن ذات في صدى لها مرسم
كي تتتهي او تنهي نفسها والخراب
فالقصر شيد على الحماقة وانبنى
بل ماانبنى قصر اذا ما الاس عاب
فانظر الى سور القباب لكي تعي
ان القباب وجودها كان ا لضباب
و حساب غر جاهل بنى مجده
وكانه مسك الدراية والحساب
والحق ان فضاءنا من ضحكة
سخرت على دقن وكم خرقت ثياب
والعقل نور اوهمونا بنوره
والدين قيد والحماقة لا تعاب
فاذا رميت الى الاعالى بحجرة
نزلت الى قعر وما خلفت اياب
وكذا رمينا بذي الفضاء وثقلنا
يهوى بنا تحت التراب كما يطاب
وتطيح في العبث السحيق ذواتنا
يرمى بعيننا من جهالتنا الحجاب
لنسير في دنيا العلوم بعلمنا
من دون علم في جهالة من يراب**
وسكنا اين في الوجود ولم تزل
حتى تؤجل ما يكون لكي يهاب
وضللنا في الاسر العميق نفاخر
والعلم جهل في الوجود جنى الرقاب
والغيب غيب لا نرى له ومضة
الا اغتيابا او كلاما فيه غاب
والعيش سجن بالروادع انتهى
بعقال من شب الشباب ومن هو شاب
فرضيت سكنى الغيب آوتني السراب
ومزابلا غاست ودنست التراب
ووحول شؤم كم دعت بل ودعت
آمال خلق زائف رضي العذاب….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**رَابَ الرَّجُلُ : كَذَبَ ، أوِ اخْتَلَطَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ
رَابَ دَمُهُ : حَانَ هَلاكُهُ أوتَعَرَّضَ لِلْقَتْلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق