تعز وطروادة واقتران الأزمة.. بقلم الأديب والشاعر/د. محمد أحمد الرازحي رزوح

 تعز و طروادة واقتران الأزمنة ..


ألقى الزمن عبوسه عليك

هكذا أنت!! ولأنك عظيمة تسلل التاريخ إليك صرت تقتربين من طروادة وعلى مشارف الوصول تقترن الأزمنة لكنك في خريف لايعصر فيه للحب نبيذ..

بين أزقتك عنواين للخلاص وقيود الموت تلتف حولك تتحين فرصة للانقضاض.. ربما أنهم يملكون نجارا يبني لهم حصانا يملأ جوفه بالخيانه.. 

ربما يأتي بروتوس على حصانه ..

ألا ترين سكانك وهم يستعدون للفرح سيرقصون ويغنون على مسرح البطون الخاوية.. 

كم من السذج حول ذلك المسرح وبروتوس يقترب يشحذ خنجره ليغرزه في احشاء المدينة وهي تفتح ذراعيها له تحتضه فرحا به وتغني له ولحصانه..

 ياسيدة المدائن !!

أخبريهم أن الموسيقى والرقص سوف تسقطك في براثن الخيانة

سوف تسكر سكانك وتذهب عقولهم حذريهم و أخبريهم أنك لاتريدين أن تقتربي من طروادة أكثر 

أنك تكرهين الاحتفال.. أخبريهم أن الموسيقى هي مفتاح ألابواب وأن باريس بشؤمه مازال يعشق هيلين برغم جوعه الذي بلغ به حد الرمق..

 أخبريهم أن الموسيقى تمر كالريح تصرخ في بقايا البشر ولم يعد في المدينة شيء يذكر فلماذا يرقصون ويغنون ؟؟

 لماذا يكررون مأسات هميروس فيك ؟؟ وخيبات الدهر قد غرست أنيابها في كل شورعك ولم ينجُ من البؤس والحزن والموت غير ذلك الطبال الذي يركض خلف بروتوس ويشتم روائح خياناته المنتنه...


     محمد احمد الرازحي رزوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...