هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الإمام علي رضي الله تعالى عنه _:
ورُبّ أخٍ وفيتَ له بحقٍّ___ولكــن لا يدوم له وفـاءُ
أخلّاءٌ إذا استغنيت عنهم___وأعــــداءٌ إذا نزل البلاءُ
معارضة بعنوان :
الوفاء_________________________البحر : الوافر
ودنيا لا يدومُ بها هناءُ ___ولا كربُ يدثرهُ العناءُ
تقلبنا بأحوالٍ شدادٍ ___وكانَ الصَّبرُ يحدوه الرجاءُ
وما نشكو لغيرِ اللهِ مما ___يحلُّ بديرةٍ مما يشاءُ
إلهٌ إذ يسوقُ لنا ابتلاءً___وباطنه انطوى فيه الجزاءُ
وبالحمد استقمنا في طريقٍ___وكانَ لنا نصيبٌ واحتواءُ
.......................
وكلُّ صداقةٍ تعني ملاذاً___ وتهدي للصحيحِ وما التواءُ
بكلِّ الحبِّ نُسقى من عرينٍ ___وفي صحفِ الودادِ لنااستواء
ومن ثقةٍ بذلنا ما بوسعٍ ___لنسعدَ من يدحدرهُ الشقاءُ
وكانَ البخلُ منقصةٌ تجافي ___كراماً بذلهم كانَ الدَّواءُ
ومن قلبِ العطاءِ جرى ارتياحٌ ___ لمن بالوصلِ كانَ لهُ عزاءُ
.......................
وقد مرَّت ظروفٌ لستُ أدري___ بما قد كانَ يخفيه الدّعاء
وإني لا أُعاتبُ من توارى ___ عن الأنظارِ إذ حلَّ البلاءُ
ولا ندمٌ يخالطُ قلبَ حُرٍّ ___ إذا ما قابلَ الحسنى جفاءُ
ومنَّا من يضيقُ بكلِّ عذرٍ ___ إذا ما اغتالَ أخواناً جلاءُ
وحبسُ الخيرِ عند غلاءِ عيشٍ ___ يبعثر من لهُ كانَ الفداءُ
..................
أراني عندَ إعسارٍ وحيداً ___وما من يسرِ أصحابٍ رجاءُ
وفي بحرِ المودَّةِ ذابَ ملحٌ ___وعندَ الوصلِ بانَ لنا استياءُ
ومن طرفِ اللسانِ لنا جوابٌ ___على دَينٍ يؤجِّلهُ الوفاءُ
لقد كانت تجارتنا بواراً ___ وما من كاسدٍ يرويه ماءُ
فأينَ ودادُ من أضحى قريناً ___لكلِّ مصيبةٍ يرمي الهواءُ
....................
أجرنا يا إلهي طالَ صبرٌ ___ وما من عزَّةٍ صانَ الهراءُ
لقد باتَ الحليمُ بغيرِ عقلٍ ___وقد سامَ الوفاءَ لهُ اكتواءُ
وما من حازمٍ يرضى بضعفٍ ___ومن فوقِ الثرى يعلو الهباءُ
فحمداً يا إلهي إذ كشفنا ___ معادنَ من يغطيهم بناءُ
صلاةٌ والسلامُ على نبيٍ ___ وآلٍ إذ بمعدنهم وفاءُ
.......................
الخميس 30 رجب 1443 ه
3 مارس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق