رغم أن.. بقلم الاديب/حسن رمضان

 رغمَ أنّ ؟


*******


رغمَ أنّ بين مكانَيْنا وُحوشاً

ونعوشاً

لن أُبالي بالمخاطر

ولن أكترثَ لِمَا تلوكُ بهِ الألسُنُ وتُظهرُهُ الحناجر

سادةُ القومِ مرضى

يرونَ الشمسَ ويتنكّرونَ للنّور

يتحكّمونَ بنا بالسِّحرِ والبخُّور

مجتمعٌ سخيف

يخافُ ولا يُخيف

وأنا استعرتُ من الطّيرِ جناحاً

أمرّ فوق رؤوسهم

أهزاُ بهم

وأحفرُ إسمَيْنا على جذوعِ النخيل

تهزُّ النّخيلَ قصائدي

تتساقطُ الرّطبُ

نؤمرُ بالصيامِ ثلاثةَ أيامٍ

وحبّنا المولودُ في المهدِ يُحادثهم :

إنّي رسولُ الغرامِ إليكم

لكنّهم لن يؤمنوا

صلبوهُ في مكان وِلادتِهِ

هم سُكارى

يا لخيبتهم

المصلوبُ واحدٌ منهم

شُبِّهَ لهم أنّ حُبَّنا هو المصلوب

أبشِري حبيبتي

تعمّمتْ لغةُ الورودُ الحمراء

وتعمّدتْ أرضُ التلاقي بالدماء

غداً يبزُغُ الفجرُ

وتُغنّي العصافيرُ أغاني اللقاء

لا تخافي من هؤلاء

هم جبناء

وما تلك اللّحى سوى شُعيراتٍ  من بقايا نفطٍ  وحذاء

سيحرقُهمُ النفطُ

سيصفعُهُمُ الحذاء

أذّنَ الزمنُ أذانَ الفِداء

وآنَ أوانُ صلاةِ اللقاء

لن نتوضَّأَ بماء

لعلَّ في الماءِ أثراً  من وُعّاظهم

سنتيمَّمُ بترابٍ مُخضَّبٍ بالدماء

وسنحتفل معاً  بأعراس الشهداء


*******

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...