سفير العشق .
في بلدي الحبُّ عصارتُهُ خمرةُ ،
أمسيةًٍ نَعصِرها في عنقِ زجاجة ،
وخموراً تُسكِر ُ إن شُربتْ ،
من ريقِ شفاه ٍ وردية ،
تتعتَّق من رجفِ الشَّفتين .
في بلدي العشقُ حلاوتهُ ،
أحلامٌ تَبحثُ عن خجلٍ ،
عن أيّةِ شفةٍ غارقةٍ ،
بمتاهةِ عاشق ،
أم دمعةُ تُسكبُ كأسين .
في بلدي لا حدّ لقُبلة ،
حتى لو سُرِقتْ في هفوة ،
لا شيئَ ليوقفَ رِحلتَها،
والخَجلُ الممزوج ُ غراماً،
سيفٌ قاطِع ُ ذو حدَّين .
في بلدي الحبُّ قناديلاً،
عَلَّقها الموج ُ على المرسى،
وتجمّعَ نصفُ البحَّارة ،
ليشدّوا حِبال َ مراسيها ،
بحثاً عن أملٍ مفقودٍ بين الجهتين .
وكأنَّ الشوقَ على كفَنٍ،
يُطرحُ فوقَ رفاتهِ إكليلٌ،
تحملهُ أطيافُ ملوك ٍ ،
وتسيرُ به نحو المدفَن،
يحتاجُ الدَّفن ُ لقبرين .
سفير العشق .
شعر حديث مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة .
8/4/2023

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق