سفير العشق...بقلم الشاعر مهدي البزال


 سفير العشق .

في بلدي الحبُّ عصارتُهُ  خمرةُ  ،

أمسيةًٍ  نَعصِرها في عنقِ زجاجة ،

وخموراً  تُسكِر ُ  إن  شُربتْ  ،

من  ريقِ  شفاه ٍ وردية ،

تتعتَّق  من رجفِ  الشَّفتين .


في بلدي العشقُ  حلاوتهُ ،

أحلامٌ  تَبحثُ  عن  خجلٍ  ،

عن  أيّةِ  شفةٍ  غارقةٍ  ،

بمتاهةِ  عاشق ،

أم  دمعةُ  تُسكبُ  كأسين .


في بلدي لا حدّ  لقُبلة ،

حتى  لو سُرِقتْ  في هفوة  ،

لا شيئَ  ليوقفَ  رِحلتَها،

والخَجلُ  الممزوج ُ غراماً،

سيفٌ  قاطِع ُ ذو  حدَّين .


في  بلدي  الحبُّ  قناديلاً،

عَلَّقها الموج ُ على المرسى،

وتجمّعَ  نصفُ  البحَّارة ،

ليشدّوا  حِبال َ  مراسيها ،

بحثاً عن أملٍ  مفقودٍ  بين  الجهتين .


وكأنَّ  الشوقَ  على  كفَنٍ،

يُطرحُ فوقَ  رفاتهِ   إكليلٌ،

تحملهُ أطيافُ ملوك ٍ ،

وتسيرُ  به نحو  المدفَن،

يحتاجُ  الدَّفن ُ    لقبرين .


سفير العشق .

شعر حديث مهدي خليل البزال. 

 ديوان الملائكة .

8/4/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...