تشبهني.. بقلم الشاعرة/د. فتحية اشبوق

 ((       تشبهني..!     ))


مِن عمق تفاصيلي أتيتَ

مِن يوم بدأتَ رسمَ القصائدِ

فتعلّقَ الحرفُ بالحرفِ

و استهوتْهُ حدودُ

 التغريدةِ

و التغريبةِ بين السطورِ

و بين حروفِ الهجاءِ الوحيدَه..

من يومٍ كان مُقدَّرًا تقديرَا؛

أتيتَ فارسًا 

يقود نحو قلبي حصانَهُ

و جيشَهُ

شاهرا سيف الحبّ و القصيدَه،

و كنتُ لغاراتكَ السّبيّةَ 

و الفارسةَ 

 و كنتُ  دندنتَكَ

 حين تشدو الحروفَ الفريدَه..

ما نزحْتُ إلى بلادِ الجوارِ

ما طلبتُ اللّجوءَ إلى أرضٍ قريبَه..

كيف..و قد أتيتَني فاتحًا

لحصون القلبِ

وَجْدًا و شفاءً لروحيَ العليلَه..

لم أرَ فيك إلّا وصفِي لكَ

حين كنتَ غيْبًا عنّي

بعيدًا عن عينِي

 و عن حروفيَ الشريدَه..

أتيتَ بي من هناكَ

مِن وراء الآفاقِ

فوجدتُني فيكَ 

حين رأيتُكَ

و عرفتُ كيف يكونُ اكتمالي،

و كيف أغدو بدرًا ثلاثينَ يومًا 

لا في ثلاثٍ سريعَه..

رأيتُ الحبَّ كيف ينطقُ إذْ نطقْتَ

و كيف يكون حياةً

تسري في عروقي

نبضًا 

في أوردتي البعيدَه..

 بك اكتمالي يا عنوانَ ذاتي

 يا روحًا مازَجَتْ روحي

 وساكنَتْ جسدي 

 واتّخذَتْ لها

 مِن  الضّلوعِ وطنًا 

ومن أشواق

 تهادتْ

 و تمايلَتْ 

و كانتْ ليَ الظلّ الظّليلَ


                 _____فتيحة أشبوق_____

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في غيابك..بقلم الشاعر د.توفيق عبدااله حسانين

 في غيابك في غيابك أحسستُ أنّه لا يأتي الربيعُ، ولا يُزهرُ الياسمين في غيابك كلُّ شيءٍ بخيرٍ باستثناءِ قلبي الذي شاخَ على أعتابِ الشوقِ والح...