فاجعة وجود..بقلم الكاتب/مصطفى الحاج حسين

 

مصطفى الحاج حسين

* فاجعةُ وجودي.. 


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


تربّعَ فوقي الغبارُ

تكدّسَ الفراغٌ تحتي

حاصرني شوكُ السّراب

وأنا أمشي على نتوءِ الموتِ

أتمسَّكُ بإفريزِ النّارِ

لأطرّزَ حُلُمي بالصّدى

وأنقشَ على وهني

أضرحةَ الصّمودِ

عاركَني النّدى

قَلَّمَ دمعتي 

شذّبَ بسمتي 

أحرقَ أشرعتي 

وسدَّ عليَّ منافذَ جذوري 

زرعَ في سمائي 

أقماراً من التَّوجُّسِ

حَمَّلَ مراكبي بالوحدةِ السّوداءِ

تبكي تجاعيدُ حنيني 

ويصدحُ أنيني بالنّجاةِ الغاشمةِ 

تلاحقُني غّربتي باسمي الثّلاثيِّ 

ستشنقُ جدّي الذي اشترى الأرضَ

وتذبحُ أبي الذي نثرَ الضّوءَ 

وتعدمُني لأنِّي وزَّعت الوردَ 

أنا من سلالةِ السّحابِ 

لا أعرفّ إلّا أنْ أُمطِرَ

لا أقدرُ إلّا أنْ أكتبَ الشّعرَ

وليس بمقدوري غيرَ أنْ أحبَّ

وتلك مصيبةُ أولادي. *


   مصطفى الحاج حسين. 

                إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...