لن تصيح الديكة..
بقلمي : فاتن.
تجاعيد اليدين
تفزع الجسد الغض..
العذراء
تتحامل..
و تراوغ
الكوابيس..
و العيون الجاحظة ..
لا تختفي..
في كل ركن تقتفي
ظلها وانفاسها..
مثقلة الجفنين أميرتي الساهرة ..
على مرمى غفوة..
تقبع خلف ستائر
تحجب نور القمر..
لتخرج كائنات الظلام..
دع الأميرة تغفو..
تسدل خصلاتها
على كتف حلمها ..
ترمي أحمال قلبها المترهل من فرط الحكايا..
ناء بها صدر الليالي ..
وأنت..
أيها المسجى
على فراشك الوثير..
كف يديك أن
تسرق ليلها..
و تفزع فراشات أحلامها.
أ ما اكتفيت..
أ ما ارتويت..
العذراء الصغيرة..
مازالت تشبك جديلتيها
و تحلم بالربيع..
تسابق ساقيها خلف نحلات الحقول..
كيف تبعثر براءتها..!
وتحرق الحلم بتلك الأنفاس المهترئة..
في كل زمان أميرة
تغتصب آمالها
ببرودة دم..
ولسان حالها يروي بين سطور الحكايا :
أنا لست شهرزاد..
لن أكون شهيدة عقد
العقود المكسورة..
تتشرد طفولتي..
تستباح أحلامي
في ظلمات ثلاث..
لن تتكرر شهرزاد.
لن تستنسخ حكايتها..
لن تفقد هويتها..
و تتعلق شعرة حياتها
بصياح ديك..
الديكة لن تصيح..
و الشمس لن تغيب..
لأن الأميرة تمسك بأهدابها لتقهر الظلام..
و تطرد حكايا الليل الهجينة..
ستكتب قصتها كما تشاء..
على خيوط الشمس
على جدران القلوب..
تحكيها في وضح النهار
كما تشاء..
على أكف العذارى وشم حناء..
في حقول القمح..
على خصلات سنابل
شامخة في السماء..
تملأ ضحكاتها آذان الأقحوان
وشقائق النعمان بلا فزاعات..
يا أنت
ذات استيقاظة..
ستنفض غبار الأوهام ..
وتعتذر..
أتدري..؟!
العذراء صاحبت ليلها..
فكت عقده..
وأزاحت ستائر الظلام..
تعيش قصتها في كنف النهار..
تنعش غصونها الكسيرة ..
و تحرر الجذور الأسيرة..
تصاحب الشمس..
تتربع عرش النهار ..
لن تسكن في ليل الخطيئة..
ما يضيرك أن تحمل كبرياءك باليمين..
و باليسار
أزهار الأقحوان والياسمين..
وتقول عذرا...
عن خطيئة الزمان أعتذر ..
فتكون بطلا ..
في موكب الشمس ..
أ تعلم ؟!
لا تكتب الرجولة بقلم أحمر
من دواة العذرية..
و لن تموت إذا عاشت
شهرزاد طفولتها..
ولن تعفر المروءة ..
إذا نامت ملء عينيها..
وعلى أعتابها
نسج الليل الأحلام..
و حكى حكاياه.
د. فاتن جبور

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق