** سطوة الريح **
للريح سطوتها
تركض حتى حدود المستحيل
لتنفض ما تبقى من صبر
على مقاعد السراب ...
عندما تلتقي شواطيء
الشوق و نهر الغياب
تحن النفس الي الرحيل
الي السفر الى ما وراء السحاب
للريح متاهات أخرى ...
لكلٍ نصيب منها
لكلٍ دقائق فرح او ساعات إكتئاب
فيها و منها تتسابق الأيام
مع الليالي ... في سكات بلا عتاب
في غفلة تعدو فتنهكنا ...
تدفعنا من رضيع يحبو
الي شيخ عزَّ عنه الشباب
فلا فرح استقر و لا دام البؤس و لا العذاب
يا آلهة الريح هبي
لا تستكيني ... لا تستكيني ...
فسفينة الأحلام
تضنيها المرافيء الخالية
كل السفن تعشق الإبحار
تشتاق للأمواج تعبرها بلا انكسار
تسافر مع الريح ترقص معها و لها
تكره الخضوع و الانسحاب .
أيتها الريح لا تستكيني ...
لا عليك هُبي ....
فربَّان السفينة يعلم كيف الإقلاع ...
كيف الإبحار رغم الضباب ...
لا تستكيني ... فالبحرَ و سطوتَه يعرف كيف يغمره السحابُ .
و تبقى القلوب معلقة تنتظر عودت السفن المهاجرة ، عودت الأحباب
ثم إهدئي ... إهدئي أيتها الريح ...
أ يا عواصفًا سكنت القلب إهدئي
فسليمان ينتظر وقد فتحت له الأبواب
إهدئي ... أما كفاك بطشا أما كفى الدنيا خرابًا
( منجي الغربي )
... باريس ...10 / 08 / 2025 ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق