سطوة الريح...بقلم الشاعر منجي الغربي

** سطوة الريح **

للريح سطوتها 

تركض حتى حدود المستحيل

لتنفض ما تبقى من صبر 

على مقاعد السراب ...  

عندما تلتقي شواطيء 

الشوق و نهر الغياب 

تحن النفس الي الرحيل 

الي السفر الى ما وراء السحاب 


للريح متاهات أخرى ...

لكلٍ نصيب منها 

لكلٍ دقائق فرح او ساعات إكتئاب  

فيها و منها تتسابق الأيام 

مع الليالي ... في سكات بلا عتاب 

في غفلة تعدو فتنهكنا ... 

تدفعنا من رضيع يحبو

الي شيخ عزَّ عنه الشباب

فلا فرح استقر و لا دام البؤس و لا العذاب  


يا آلهة الريح هبي 

لا تستكيني ... لا تستكيني ...

 فسفينة الأحلام 

تضنيها المرافيء الخالية

كل السفن تعشق الإبحار

تشتاق للأمواج تعبرها بلا انكسار  

تسافر مع الريح ترقص معها و لها 

 تكره الخضوع و الانسحاب .


أيتها الريح لا تستكيني ... 

لا عليك هُبي .... 

فربَّان السفينة يعلم كيف الإقلاع ... 

كيف الإبحار رغم الضباب ...

لا تستكيني ... فالبحرَ و سطوتَه يعرف كيف يغمره السحابُ .

و تبقى القلوب  معلقة تنتظر عودت السفن المهاجرة ، عودت الأحباب 

ثم إهدئي ... إهدئي أيتها الريح ...

 أ يا عواصفًا سكنت القلب إهدئي  

فسليمان ينتظر وقد فتحت له الأبواب

إهدئي ... أما كفاك بطشا أما كفى الدنيا خرابًا

( منجي الغربي ) 

... باريس ...10 / 08 / 2025 ...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...