بقايا الروح....بقلم الشاعر جعفر صادق الحسيني


 بَقايا الروح 


أرتِقُ شُروخَ روحي...

أداوي عَويلَ كُلومي... مِن عَزفِ القَوافي

أسألُها... أستَقرِؤها

وَقد غَزا النَخرُ... لُبَّ مِجدافي

أقارِعُ... انزِياحَ وَجدي... وَحُزنَ صَبابَتي مِلءُ صَدري

غُصَّةٌ في ثَنايايَّ... 

وَعَظيمُ جَلَلٌ... ما كانَ خافي

يُذَبِّحُ جَوفي وَجَذوَةٍ تَرتَجي مِن تَحَرُقِها...

نِهايَةَ للمَطافِ...

بَدأتُ... أفقِدُ... زَهوَ نَفسيِ

ثُقلَ صَمتي... شًحوبَ الذِّكرَياتِ 

وَمُستَعصِ التَّجافي

النَديمُ دُموعي... وَوَلَهي إليكِ...  وَهذا نَقِيُّ اعتِرافي

لَيالٍ... مِن عَذاباتٍ تَزاحَمَتْ... تُؤَرِّقُني

مَركونَةٌ أفراحي... مَنسِيَّةً... وَسِنينِ... حُبٍ عِجافِ

بَينَها وَبينَ أعيادي... بَونٌ كَبيرٌ

تَنهيدَةٌ... أزفُرُها مُدَجَّجَةً...بِلَظاها 

بِصَديدِ آهاتي... وأتُّون مِن شِغافي

حَبيبَةٌ... عِشتُ لَها أملاً

فَكانَتْ... أرضي ولِحافي

نَدِيَّةٌ... مورِقَةٌ... كأغُنِيَةٍ... لَنا

غَنَّيناها مَعاً... أيّامَ التَّصافي

رَيحانَةً... زاهِيةً... مُتَمايِلَةٌ... والعودُ غافٍ

كَيفَ الوصولَ إليها... وَهي لي وَطَنٌ...!

غابَتْ... عَلى حِينَ غَرَّةٍ... كَسَرابٍ... تَلاشى في الفيافي

أحرَقتِ... بِبُعدِكِ رَسائِلاً للحُبِّ

تَسامَتْ مُغَنِّيَةً... تُغَنّي... للوَفاءِ... وللتَعافي.

وَئَدتِ... مِشكاتي... وَأَمَتِّ بَراعِمي... يَومَ القِطافِ

تِيهُ... يَلُفُ ساعاتي المُبَعثَرَةِ

تُهَتِّكُ نَزيفاً... مِن لُحيضاتي 

وَجَعٌ... يُصَدِّعُ أركاني... يَغتالُ انعِطافي

يَتَفاقَمُ... يُفقِدُني تَوازُني...دونَ إنصافِ

يَلُدُّ... في أوصالي... وَعُروقي السُّمَ الزُّعافِ

أَعيشُ...سِنينَها فُصولَاً... مِن الجَفافِ

فَكَيفَ أرجو مِن خَؤونٍ... أن يُوافي!

هُوَ القاضي...  وهو خصمي... وهو سيّافي. 


السفير الدكتور 

جعفر صادق الحسني 

العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...