مقال
صراع ثقافات
بقلم شريف شحاته مصر
تتسم حضارات وثقافات الشرق الأوسط القديمة بالجانب الدينى بشكل رئيسى مع الجوانب المادية ظهر هذا الأمر بوضوح فى الحضارات المصرية والعراقية وحضارات شبه الجزيرة العربية ثم بعد ذلك فى العصر الإسلامى حيث كان الدين هو العامل الرئيسى والجانب الأهم فى الثقافة الإسلامية ومنه إزدهرت العلوم والجوانب المادية وقد إفتقدت الحضارات الغربية القديمة هذا الجانب فكانت الفلسفة هى البديل قديما وحديثا كفلاسفة الغرب قديما إغريق أم رومان ثم حديثا روسو ومونتيسيكو وديكارت وماركس وفولتير وموليير وكانط وراسيل وغيرهم بتلخيص كان العالم يتمتع بالتوازن الثقافى والحضارى بين الجانب الروحى فى الشرق الأوسط والجانب المادى والعقلى فى الغرب حتى بدأ الغرب فى إحتلال الشرق الأوسط والغزو الفكرى له وصناعة أنظمة علمانية فى الشرق الأوسط فى العصر الحديث وقد نتج عن هذا إفتقاد الثقافات والحضارات العالمية التوازن الثقافى والحضارى الذى كان يتمتع به العالم سابقا وإختلال هذا التوازن أدى بطبيعة الحال إلى إختلال عالمى شديد الخطورة ثقافيا وحضاريا والذى نتج عنه هذه الفوضى الثقافية والحضارية العنيفة نظرا لغياب الجانب الروحى فى العالم الآن.
وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق