متى ينكفئ الجرح....بقلم الشاعر يحيى صديقي


 مــــتى ينـكـــــــــــفئ الجــــــــرح


دخلت كهف الصمت


حين أطفـأ اللـيل قـناديـله


وكان لجـرحي نـزيف


بادرنـي وجهـك القمحـي


بالتحـية قـبل المسـاء


وكـنتُ أنـا عـلى عـجـل


وأنتِ تمـتطـين صهـوة الصخـب


والخـريف يعـبر الأفـق


ينـاديـني وجهـك القمـحـي


في لحظـة ارتخــاء،


أن تـعــال.ْ....


وتشـربـني عـيناك


دمـعـة بطـعـم المـلح المـرّ


ووهـج السـنين العـجـاف


تجهـضني المسافات سقـطا غير مُكـتمل


وأنـا القـادم إلـيكِ، أتـوخّى الحـرس


والعـيون المُـتربِّصة على الطُّـرق


تَنـقُـبُ جُـدُرَ الصـمـتِ


تتـوغـل في المفـاصـل المُـتعـبة


تسـترق السـمع،


تـرصُـد الهـمـس،


تـنأمُ النّـبْـض،


وتخنـق الأنفـاس المُـتـلاحـقة


وحـين أطـفـأ اللـيل قـنديله


دخـلتُ بـرزخ التـأويـل


وانـزيـاح الحـروف والكلمـات


واحـتمالات بلاغة النـصّ.


ولـمّـا باغـتـني اللـيل البـارد فجـأة


أَطـفـأَ قـنديل الشـعر فـي صـدري


وعلى شـفـتي صُـلبت كـلُّ الحـروف


إلاّ هـذا الجـرح الـذي لـم ينـدمـل


فــيا أيّـها اللـيل


مــتى تضيـئ قـناديـلك


وينـكـفِـئُ جـرحـي المـأزوم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...