درّةُ الأكوانِ فاطمة .
من نُوى الياقوتِ من دمعٍ سَقَاها
أَكمَلَ الصِّلصالُ جوداً مُحتَواها .
أنزلَ الرَّحمانُ فيها آيتَينِ
آيةً كُبرى ولم تُعطى سِواها.
هلْ تلا جِبريلُ نورَ الوَحي فيها
من بريقِ النُّورِ إشعاعاً نَقاها .
فاطِمة منِّي وروحيَ من ضُلوعي
من رِضا ربِّي أخَذنا من رِضاها .
من جنى العَينينِ من دمعِ القَوافي
جُمِّعت ذرّات ُ لم تُجمَع سِواها .
أبدعَ الخَلاّقُ تفصيلاً ولطفا
ربّيَ وحدَه ُ يَعرف ْ نُواها .
عندَ جَمع ٍ في خفايا الآيَتينِ
أُنزِلتْ في الوحي تدبيراً تُراها .
ربّما مُعجزة ٌ بين الخبايا
أنها لولاهُ ما خُطّت يَداها .
ربّما مرّت هنا بين المَسالك
ربَّما من فوق طَود ٍ قد رآها .
خُصَّت ِ الأقدار ُ تكريماً لحيدر
أكرمَ الّلهُ عليّاً فارتَضاها .
لو جنى الياقوتُ حَبّاً دون بيدر
لن تجِد ياقوتةً شعَّت نُواها .
أنجبت من نورِها أحفادُ طه
بورِكت من صُلبِ ما أعطتْ يدَاها .
نُورُهمْ يكفي سَماءً دونَ شمسٍ
لو نَثَرنا نورَهُم في الكونِ تاها .
سيّدي ربيَّ ويا وجهَ الجلالة
فاطِمة من وحيِ نور قد براها .
جُزِّئت أنوارُ باقي الكونِ إلاَّ
نورُها مَدَّت شُعاعاً من رِداها .
الشاعر مهدي خليل البزال
ديوان الملائكة.
2/7/2022. الرقم الإتحادي 2016/037.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق