حمام الروض....بقلم الشاعر إدريس العمراني


 بالله عليك يا حمام الروض

عرج على الديار 

أطرق أبواب من سكنت النبض

أبلغها أن بين السنة و الفرض

لها بين الشرايين و القلب

حب بحجم السماء و الأرض

قف على روابيها لعلك تأتيني بالخبر

ذكرها بالعهد و القسم

و ما كان بيننا و ما رسمه القدر

ذكرها 

 أن القمر لازال يجثم على الذكرى

و بين ظلال الزيزفون لا زال الأثر

و في غفلة عن أعين البشر

لا ثالث بيننا 

سوى همس فليشهد القمر

ذكرها

أن مابنيناه ليس من طوب او حجر

لا رعد يشقه و لا مطر

كان شلالا فاض به الوريد

فكيف الكل عليك اليوم هان 

كيف تجرأت ذاكرتك على النسيان

ماذا بقي لي من حبك الآن

آثار شمع و لهيب بلا دخان

و حروف تكسر صمت الجدران

تحكي مرارة البعد و الحرمان

يا حمام الروض لا تستغرب

الهجر لم يكن بأيدينا

سيبقى الياسمين يكتم الأسرار

بين طيات التناهيد و الخفقان

لن أعاتب لن أشكي لن أذرف دمعا

 فقد شئت لكن القدر شاء

أن اعشق  طيفا لا مرسم له ولا عنوان

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...