ذات حلم . . .
بقلمي : نور محمود السِّماك
ذات حلم
عند شطآن الليالي
قرب بحر الأمنيات
قرب غيمات تسافر
لاح بدر الذكريات
وتسامت كل روح
طاف فيها الغابرات
أشعلت شمعات روح
بين خلان ذوات
قربت نفس لنفس
عطرت كل الصفات
عين من عين بسحر
أفصحت أعطت هبات
أيها الحالم فيها
الوسائد لا تبات
فوق لوحات الأماسي
راسم الليل رواة
عند سلطان غناء
راقص الموج بقايا عاصفات
تهفو صوب الشاطئ العطشان قرب
والنوارس غافيات
عند آثار الرحيل
صوب كهف الراهبات
فيه صفحات نديم
سامر الليل كقنديل فتاة
استكانت كل هبات النسيم
وتداعت عند أسطر جامعات
أيها الحلم أفق ما من دثار
قد تعرت كل صفحات الفِتات
ضاع كل الليل مني حتى نجمي
حتى بدر كان يحكي نيرات
رغم أنصاف الأماني
ضاع شباك لأعين ناطرات
طلسما ألقي وتعويذة مرايا
تنقلب حتى حلولي أحجيات
لاح ضوء فوق سطح البحر قربي
ذات نور يختزل لم الشتات
وأنا أكتب حروفي
كيفما نقش لنحت الساحرات
حيث حلمي فوق بحر
عند شطآن سلال فارغات
. . . . العراق / 2023

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق