حكاية عاشق....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال


 حكاية عاشق .


على أرض جنوبية سقاهُمْ، 

 من حنين ِ خِضابها مجدا،

رواهُمْ  من بركاتها شراباً طَهوراً،

 ومن رياضِ الحوضِ  عفويّة .


وألقى في مَجاريهِمْ معيناً ،

لا يقاسُ بأيّ وزنٍ ،

نصفهُ عشقٌ  تخلّلهُ رجاءً،

ونصفُ الجَري تَنبعُ منه  قدسيّة .


وقد بلَغوا  مصافَ الحب ّ ،

واقتَسَموا رغيفَ الشَّوقِ بينهُم ُ،

وأما الوجوهُ  إذا ضحِكت،

ترى البُشرى  بطلعتهِم وأنواراً إلهيّة .


هنا   كُشفتْ لهم حجبٌ مخبّأة ٌ،

بألفِ شروق ٍ  وألفُ  صلاة ،

بلا ضوضاء   وبلا وَميض ،

ويقالُ تلكَ  روحيّة .


وذاكَ النورُ  جاورهم يحاذيهم،

يحاكيهِمْ   لتفهمهُم ،

لتعرف مكامنَ الحبَ الجلي ،

تحتاج ملاييناً من السّنوات ضوئيّة. 


وكانَ   الفجرُ ممزوجٌ  بطلعَتهِم ،

فهم كالبدرِ أو أحلى فتلكَ  النّجمةُ  العلياءُ  ،

تحرسُهم ْ تسامِرُهم وتلفحُهم نسائمُ ،

الليلِ على وجنات  وردية .


لذا صمَدوا بوجهِ الظّلمِ واحتشدوا ،

بقاعاً جنوباً شمالاً ،

 تكاتفَ  الكلُّ في عامل،

وقد نزفوا سويّاً على الأرض الجنوبية .


أرادوا نُصرة َ الأقصى ،

وهبَوا  دونَما خوفٍ تُظلّلهُم صخرة ُ المعراج،

ونخلةً مريم العذراء ،

تسقط رطبَها الممزوجِ حرّية .


سيأتيكِ يا طفلة الأقصى رجالاً ،

أولي  بأسٍ إذا جاثوا ،

وترجعُ ضحكةَ  الطّفلة بلمسةٍ،

 من مدينة الشّمس وأرواحٍ جنوبية .


شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

طوفان الأقصى. 

5/12/2023.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...